معهد واشنطن: المغرب شريك لأمريكا لمكافحة الإرهاب في شمال افريقيا


الدار- ترجمة المحجوب داسع

أكد “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى”، أن الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها الاعتماد على المغرب في التخفيف من حدة التهديدات الإرهابية في منطقة شمال افريقيا”.

وأشار المعهد الأمريكي في مقال تحليلي موسوم بعنوان “مالي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا: مستقبل مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والمغرب العربي”، الى أن ” القضية الأكثر إلحاحًا بالنسبة للإدارة الأمريكية الحالية هي ايجاد أفضل السبل لإعادة تشكيل الجهاز العسكري الغربي في منطقة الساحل”.

وأضاف أن ” الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الشريك الأمني الأساسي لأوروبا في المنطقة، قد ترى مصلحة في مواكبة التحول في البصمة العسكرية الفرنسية والحلفاء من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية في منطقة الحدود الثلاثة والصحراء”، مبرزا أن ” الدول المجاورة مثل النيجر وبوركينا فاسو معرضة بشكل خاص لمثل هذه الجماعات الإرهابية، وبالتالي فهي على استعداد لمواصلة التعاون مع القوات الغربية”.

وتابع المعهد الأمريكي في هذا الصدد أن ”  العناصر الإرهابية تحاول التوسع في البلدان الساحلية على طول خليج غينيا”، في حين يمكن لواشنطن الاعتماد على المغرب، ومصر في منطقة شمال إفريقيا بشأن هذه القضايا على المدى المتوسط في التخفيف من التهديدات الإرهابية المحتملة”.

من جهة، أبرز “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” أن ” إعادة انتشار القوات الأوروبية سيكون تغييرا استراتيجيا كبيرا في المنطقة المغاربية والساحل”، مضيفا أنه ”  من غير الواقعي للغاية الافتراض أن بضع مئات من مرتزقة “فاجنر” والقوات المسلحة المالية سيكون لديهم القدرة على تأمين 900 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الشمالية المعرضة للخطر وقيادة عمل فعال لمكافحة الإرهاب هناك”.

وعزا  المعهد الأمريكي عدم قدرة القوات المسلحة المالية على الاضطلاع بدور الحد من الحركات بافتقارها  إلى سلسلة قيادة فعالة، و كذا الى  إرادة سياسية، حيث يبدو أن المجلس العسكري، بحسب ذات المصدر،  ” “يركز على ترسيخ سلطته في باماكو بدلاً من إبراز نفوذها تجاه المناطق الهامشية، كما أن المراقبين أفادوا بأن جزءًا من مرتزقة فاغنر في مالي قد يكونون سوريين وليبيين بدلاً من عملاء روس سابقين، وأنهم أكثر ميلًا للتركيز على تأمين مصادر الدخل بدلاً من محاربة الجهاديين بشكل فعال. لذلك، فإن خطر تحول مالي مرة أخرى إلى قاعدة خلفية للجماعات الإرهابية كبير” تورد المؤسسة البحثية الأمريكية.

وأورد  “معهد واشطن لسياسة الشرق الأدنى ” :”من شأن هذا السيناريو أن يعكس المكاسب الجوهرية التي تحققت في السنوات الأخيرة ويعرض العديد من الدول العربية لتهديد جهادي أكبر. في الواقع، من بين العديد من قادة العمليات و “الأمراء” الإرهابيين المزعومين، قامت فرنسا بتحييد معظمهم من بلدان مغاربية مثل الجزائر وموريتانيا والمغرب وتونس، بما في ذلك قادة تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية البارزون عبد المالك دروكدال وعدنان أبو وليد الصحراوي”

واعتبر المعهد في هذا الصدد أن ” ليبيا يمكن أن تكون في خطر أيضا، حيث كانت منطقة فزان الواقعة في أقصى جنوب البلاد في السابق قاعدة خلفية مهمة للإرهابيين. واليوم، يتوفر عدد قليل من القوات المحلية لمراقبة طرق التهريب أو حركة المقاتلين عبر تلك الحدود المليئة بالثغرات، إن وجدت. وبالتالي، فإن رحيل القوات المتحالفة من مالي قد يكون له آثار مضاعفة في الخارج، مما يسهل إعادة تشكيل طرق الإمداد ومصادر التمويل للعديد من الجماعات الإرهابية العاملة عبر الصحراء”.

 

تاريخ الخبر: 2022-03-08 12:23:50
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 56%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية