دخلت لعالم الفن بالصدفة، لم يخطر ببالها يومًا أن تصبح سيدة المسرح العربى ، سميحة أيوب، صاحبة ثاني أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، بعد الراحلة أمينة رزق، لم تتوقع صاحبة الـ 75  عاما، أن يحتفل عالمنا العربي بعيد ميلادها.

على الرغم من دخولها عالم الفن بالصدفة، إلا أنها أحبته كثيرًا، وأصبح كل حياتها وأبدعت ابنة حي شبرا في تجسيدها للشخصيات التي لعبتها منذ دورها في فيلم "المتشردة"، قدمت سيدة المسرح كثير من الاعمال الفنية، حوالي 252 شخصية درامية، وأفلام سينمائية ومسرحيات.

الصدفة سبب دخولها للفن

بدأت سميحة أيوب حياتها الفنية بالصدفة، عندما ذهبت مع إحدى صديقتها لمعهد السينما، ولم يخطر ببالها التمثيل نهائيًا، روّت أثناء حديثها مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "كلمة أخيرة" قائلًة: " رحت المعهد بالصدفة مع صاحبتي اللى بتمتحن، وأنا وقفت على جنب، اللجنة اللي كانت موجودة ما لقيتش اسم لوحدة زيادة وفي وحدة واقفة عندهم، فقالولي "يا شاطرة انت اسمك مش موجود، قلتلهم موجود ليه؟، قالولي مش انت مقدمة، قولتلهم لا أنا جاية مع صاحبتي، واحد كان قرفان والتاني سألني أنت يا شاطرة بتحبي التمثيل، قولت له آه وساعتها لا كنت بحب التمثيل ولا حاجة، وسألني بتحبي تمثيلي زي مين؟ قلت ليلى مراد ويوسف وهبي وساعتها هلكوا من الضحك، كان من بين أعضاء اللجنة يوسف وهبي ومش شايفاه".

أحب الشخصيات الفنية لقلبها

شخصية سمارة، في المسلسل الإذاعي "سمارة"، والتي قالت عنها: "سمارة أهميتها زي أهمية أي حاجة كويسة عملتها، لأن سمارة كانت أول مرة تطلع البنت البلدي الجدعة، فكانت جديدة على الناس".

أحبت الفنانة القديرة سميحة أيوب، شخصية "رابعة العدوية" لأنه كان سببًا رئيسيًا في توطيد العلاقة بينها وبين قيثارة الشرق "أم كلثوم"، جسدت شخصية رابعة العدوية تمثيلاً ووضعت أم كلثوم صوتها الغنائي على العمل، وتروّى: " كانت التمثيلية اتسجلت لحد غيري، فهي بلجنة الاستماع سمعت فما عجبهاش طريقة التمثيل، فبعدين قالتلهم في بنت طالعة جديد اسمها سميحة أيوب هاتوها، يعني صوتها في الكلام تقريبًا كونترو ألتو وأنا كمان كونترو ألتو ده في طبقة الصوت، الأستاذ عصمان أباظة ندهلي وقالي سميحة انت حتسجلي رابعة، قلتله ما اتسجلت، قال لاء انت حتسجيلها، قلت استجلت يا أستاذ أنت مش مسجلها، قالي ما هي أم كلثوم سمعت وما عجبهاش، فرفضت وقلتله الست العظيمة دي عملتها ازاي أنا أعمل بعد منها، وقالي ان دي فرصة".