١٣٫٥ مليون روسى يلغون حجوزاتهم بـ٢٠ دولة.. مصر فى المركز الـ١٢



يعانى السائحون الروس أزمة كبيرة، بعد أن ألغت غالبية شركات الطيران الروسية رحلاتها إلى مصر وغيرها من البلدان الشرق أوسطية كالإمارات وتركيا، خوفًا من توقيف الطائرات بناء على العقوبات الغربية التى تم فرضها على الشركات الروسية من العبور فى الأجواء المملوكة لدول الاتحاد الأوروبى، فى الوقت ذاته تطرق الخبير السياحى عادل شكرى، عضو غرفة السياحة الأمريكية، إلى قيام مؤجرى الطائرات الأوروبيين بفسخ عقود تأجير الطائرات المملوكة لهم لشركات روسية والبالغ عددها نحو 520 طائرة، فطلب منهم الروس إرسال طواقم لاستلامها من على الأرض بالمطارات الروسية، فرفضوا ذلك العرض، لأنه فور انتهاء الإجراءات الفنية للتسليم والتسلم، ستتغير صفتها من طائرات روسية (بحكم العلاقة الإيجارية) إلى طائرات أوروبية، ولن تسمح السلطات الروسية لهذه الطائرات بالإقلاع تنفيذا لقرار سلطات روسيا الاتحادية وستبقى هذه الطائرات خردة على الأرض مما يعنى إفلاس مؤجرى الطائرات الأوروبيين وأنه من الأوفر عليهم الآن أن يشهروا إفلاسهم بدلا من استرداد هذه الطائرات.

من جانب آخر وطبقًا لسجلات (الوكالة الفيدرالية للنقل الجوى- لحكومة روسيا الاتحادية) المعروفة باسم روس أفياتسيا ROSAVIATSIYA فإن الحجوزات شبه المؤكدة للطيران الروسى بشقيه المنتظم والعارض، والتى كان مقدرًا لها أن تطير إلى جميع دول العالم، وبالأخص العشرون دولة الكبار لمدة ستة أشهر فى الفترة من 24 فبراير (بدء الاجتياح الروسى لأوكرانيا) وحتى 24 أغسطس 2022، بلغت 13 مليونا 410 آلاف و500 تذكرة مؤكدة.

وجاءت تركيا فى الترتيب الأول بنحو مليون و992 ألف مقعد ثم أوكرانيا بمليون و682.500 ألف مقعد، وأوزبكستان 833.350 ألف مقعد، وجاءت الإمارات فى المركز الرابع، وفى المركز الخامس طاجيكستان ثم أرمينيا، فألمانيا، وقيرغيزستان، وجاءت ليبيا فى المركز التاسع بنحو أربعمائة وأربعة آلاف وثمانمائة وعشرين مقعد بمتوسط 67.470 مسافر شهريا، ثم أذربيجان واليونان فى المركزين 11، 12 أما مصر فقد جاءت فى المركز الثانى عشر بنحو مائتين وثلاثة وثمانين ألفا ومائتين وعشرين مقعدا بمتوسط 47.200 مسافر شهريًا، وجاءت المراكز من الثالث عشر إلى العشرين على الترتيب بين كازاخستان، قبرص، مولدوفا، إيطاليا، المجر، الولايات المتحدة الامريكية ثم فرنسا فهولندا. لكن التساؤلات التى تطرح نفسها هى لماذا جاءت مصر فى مركز متأخر فى المركز الثانى عشر وليس الثانى بعد تركيا؟، ولماذا دخلت دول مثل ليبيا السباق وكيف؟.

الخبير السياحى عادل شكرى، عضو غرفة السياحة الأمريكية، قال: نحن لسنا كذلك، صحيح تسبقنا تركيا والإمارات وأرمينيا وألمانيا واليونان – ولكن أيضا يأتى بعدنا قبرص ومولدوفا وإيطاليا والمجر وأمريكا وفرنسا وهولندا وبريطانيا وإسبانيا وإندونيسيا والتشيك، أما الدول الأخرى مثل أوكرانيا وكازاخستان وغيرهما فهى فى واقع الأمر رحلات منتظمة وليست عارضة لأسباب عائلية وعرقية مرتبطة بالتواصل الأسرى فلا ننسى أنهم كانوا جزءا من الاتحاد السوفيتى السابق.

وأضاف أنه فيما يتعلق بليبيا فهى أيضا من الطيران المنتظم، وكل المسافرين على هذا الخط من رجال الأعمال والعمالة، وهم يخططون لتواجد روسى ضخم فى نقطة أخرى مركزية على ساحل المتوسط، إضافة إلى طرطوس بسوريا، وليس أفضل من أن تبدأ سيطرة سياسية واقتصادية على بلد ما إلا فى حالات مراحل الخروج من فوضى سياسية ومجتمعية إلى محاولة إعادة نظام الدولة مرة أخرى.

وقال شكرى، أود أن أنوه لأزمة جديدة يواجهها الروس والدول الأوروبية، ألا وهى الكم الهائل من الطائرات المؤجرة من قبل منظمى الرحلات الروس من الشركات الأوروبية وأغلبها من طراز «إيرباص» إجماليها 520 طائرة، فرضت دول المؤجرين عليهم إيقاف العقود الإيجارية منذ تواريخ بدء الحظر الاقتصادى لكل دولة منها، من ناحية الجانب الأوروبى ووفقًا لـ(فيل سايمور) رئيس الرابطة الأوروبية لمؤجرى الطائرات لروسيا الاتحادية، فإنهم أبلغوا الجانب الروسى بفسخ التعاقدات فطلب منهم الروس إرسال طواقم لاستلامها من على الأرض بالمطارات الروسية، ويرى (سايمور) الأزمة من زاوية متشائمة للأسباب التالية:

أن الروس لم يعارضوا فى دفع القيمة الإيجارية عن شهر فبراير، ولكن كيف سيدفعون فى ظل خروج روسيا من نظام (السويفت)، ثانيًا فسخ التعاقد جاء من الجانب المؤجر، وليس هناك حرب ومواجهة بين أى من هذه الدول والدولة الروسية، وهو الشرط الوحيد لفسخ التعاقد من طرف واحد دون دفع غرامة الفسخ، وبهذا سيتعرض معظم المؤجرين للإفلاس، ثالثا فى حال وصول الطواقم الأوروبية لاستلام الطائرات وفور انتهاء الإجراءات الفنية للتسليم والتسلم، ستتغير صفتها من طائرات روسية (بحكم العلاقة الإيجارية) إلى طائرات أوروبية ولن تسمح السلطات الروسية لهذه الطائرات بالإقلاع تنفيذا لقرار سلطات روسيا الاتحادية، وستبقى هذه الطائرات خردة على الأرض مما يعنى إفلاس مؤجرى الطائرات الأوروبيين وأنه من الأوفر عليهم الآن أن يشهروا إفلاسهم بدلا من استرداد هذه الطائرات التى لن يريدها أحد ولن يشتريها أحد.

وأضاف، هنا يكمن الشيطان فى التفاصيل، فحسب أقوال (سايمور) لم تصدر الحكومة الفيدرالية الأمريكية لمؤجرى طائرات (البوينج) قرارا بتطبيق قطع العلاقة الإيجارية مع منظمى الرحلات الروس، وستطير طائرات البوينج المؤجرة للروس فى رحلات الشارتر وستقوم بتحصيل الإيجارات كالمعتاد ولن تتأثر بتغيير المسارات والزيادة فى تكاليف التشغيل، فهى على المستأجر وليس المؤجر، وهى ضربة قاصمة من بوينج الأمريكية لإيرباص الأوروبية.

تاريخ الخبر: 2022-03-09 03:21:13
المصدر: المصري اليوم - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

أخنوش..الحكومة استطاعت تنفيذ جل التزاماتها قبل منتصف الولاية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

العالم يسجل ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال أبريل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 00:24:57
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 52%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية