“عبد العاطي” يشارك في اجتماع “لجنة قادة الائتلاف الدولي للمياه والمناخ”


شارك الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى إفتراضياً في إجتماع لجنة قادة الائتلاف الدولي للمياه والمناخ ، والمنعقد بهدف الاتفاق على خطة عمل الائتلاف ووضع منهجية للتنفيذ خلال الفترة القادمة، وتحديد دور القادة في رفع الوعي بالترابط بين المياه والمناخ.

وقد شارك في الاجتماع كل من الرئيس المجري يانوش آدير ، و بيترى تالاس أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، والمبعوث الهولندى رفيع المستوى للمياه ، والسادة وزراء وكبار مسئولى المياه بدول المغرب وطاجيكستان وتوجو وناميبيا ، ورئيس منظمة الشراكة العالمية للمياه ، ومدير السياسات بالبنك الدولي ، وممثلي عدد من شركات القطاع الخاص.

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع يُعد الاجتماع الثاني لقادة الائتلاف الدولي للمياه والمناخ ، حيث تم عقد الإجتماع الأول بمشاركة الدكتور عبد العاطى على هامش مؤتمر “كوكب بودابست للتنمية المستدامة” والذي عُقد بدولة المجر في شهر ديسمبر الماضي.

ويضُم الائتلاف الدولي للمياه والمناخ في عضويته فريق رفيع المستوى أبرزهم رئيسي دولتي المجر وطاجيكستان ، وهو الكيان الرئيسي المحرك لهذا الائتلاف ، ويُعد الائتلاف أحد المبادرات الدولية التى تهدف بشكل رئيسي لتحقيق التكامل بين أجندتي المياه والمناخ ، والتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعنى بقطاع المياه ، والاهتمام بوضع حلول مستدامة وتبنى سياسات رشيدة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ ، ويعمل هذا الإئتلاف تحت قيادة عدد كبير من المنظمات الأممية المعنية ومنها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتى تُعد من أهم مؤسسي هذا الائتلاف.

وفي كلمته، أكد عبد العاطى على الاهتمام الكبير الذي توليه مصر للائتلاف الدولي للمياه والمناخ ، وحرص مصر على عرض أولويات وتحديات القارة الأفريقية فى كافة المبادرات الدولية مثل ائتلاف المياه والمناخ ، وحشد الدعم الدولي للائتلاف خلال مؤتمر المناخ COP 27 والذي تستضيفه مصر في شهر نوفمبر المقبل ، وأهمية البناء على نتائج مؤتمر المناخ السابق COP 26 والذي عُقد في جلاسكو ، مشيراً للبيان الصادر عن المؤتمر والذي تعهدت فيه الدول بالعمل معاً لدفع التنفيذ الطموح لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس ، وتحقيق التعهدات المالية وإحراز تقدم نحو مضاعفة التمويل المخصص لإجراءات التكيف.

وأكد ضرورة تكثيف الجهود الوطنية بكافة الدول في مجال التكيف مع التغيرات المناخية ، وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات التي تُسهم في تحقيق هذا الهدف، فضلاً عن إتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الانبعاثات للتخفيف من التغيرات المناخية، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفي أسرع وقت ، مشيراً إلى أن مصر قد قامت بالفعل بتنفيذ العديد من المشروعات في هذا المجال مثل مشروعات حماية الشواطئ التى تهدف للتكيف مع ظاهرة إرتفاع منسوب سطح البحر والناتجة عن ذوبان الجليد في العديد من مناطق العالم ، وأن تراجع كميات الثلوج على قمم الجبال أصبح ظاهرة يتم رصدها في مدار أعوام متتالية.

وأكد الرئيس المجري في كلمته أن مصر تمتلك أدوات كثيرة للتأثير إيجابياً بما يخدم ملف المياه والمناخ في محيطها العربي والأفريقي، حيث تُعد المنطقة العربية من أكثر المناطق في العالم التي تُعانى من الشح المائى والأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية.
كما تفتقر معظم الدول الأفريقية للبنية التحتية القوية التي تمكنها من التعامل بمرونة من التغيرات المناخية.

كما أشار الرئيس المجري، لضرورة التعامل مع قضيتي المياه والمناخ باعتبارهما قضية واحدة ، مشيراً إلى أن عدد سكان العالم سيزداد بحوالى 2 مليار نسمة حتى عام 2050 وهو ما سيمثل ضغوط متزايدة على موارد المياه حول العالم ، مشيراً للتأثير الواضح للتغيرات المناخية على الموارد المائية وزيادة حالات الجفاف ، مثل ما تعرضت له عدد من البحيرات بدولة المجر من نقص في منسوب المياه نتيجة تناقص كميات الأمطار ، وإنعكاس ذلك على الزراعة والرعى والإنتاج السمكي، كما أشار لنضوب الخزانات الجوفية بالعديد من المناطق بالهند.

وأشار رئيس الوزراء التوجولي السابق لأهمية البعد العابر للحدود في قضايا المناخ ، وضرورة تناول قضايا التغيرات المناخية إقليمياً بما يستلزم تحقيق التعاون والتنسيق على مستوى الأحواض والأقاليم ، حيث أن التأثيرات لا تقف عند حدود الدول بل تمتد على مستوى أقاليم بأكملها.

واستعرض أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الهدف الرئيسى من إنشاء الائتلاف وهو السعي لإنشاء منظومة وقاعدة بيانات ومعلومات هيدرولوجية موحدة حول العالم ، وهو الأمر الذى يتطلب بذل مجهودات ضخمة من كافة الدول ، مشيراً لضرورة الإلمام بكافة البيانات الخاصة بالموارد المائية لتحقيق الإدارة المثلى لها.

وأكد وزير المياه الطاجيكي على ضرورة الحفاظ على درجة حرارة الأرض ، مشيرًا إلى لخطر ذوبان الجليد وما ينتج عنه من إرتفاع منسوب سطح البحر والتأثير على المناطق المنخفضة حول العالم وخاصة دلتاوات الأنهار ، بالإضافة لتأثير التغيرات المناخية المتمثل فى ذوبان الجليد على قمم الجبال الأمر الذى يتسبب فى زيادة الفيضانات في أحواض الأنهار بوسط آسيا ، وما ينتج عن ذلك من نزوح السكان.

تاريخ الخبر: 2022-03-09 09:21:04
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:41
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

وطنى

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-27 09:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية