يمر نادي إيفرتون الإنجليزي بواحدة من أحلك فترات تاريخه على الإطلاق، وإذا لم تكن الأمور على أرض الملعب مرهقة بما يكفي لمشجعي "التوفيز"، فقد تعرض النادي لخطر أكبر، مع إمكانية تدخل رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بخصم نقاط من رصيد "نادي الميرسيسايد"؛ بسبب انتهاكات اللوائح المالية.
ويعيش الفريق الذي يُشرف على تدريبه "فرانك لامبارد" أيامًا صعبة، حيث يحتل المركز السابع عشر على لائحة ترتيب البريميرليج، وتفصله عن مراكز الهبوط نقطة واحدة فقط.
وكان من المفترض أن ينذر وصول رجل الأعمال الثري "فرهاد مشيري" إلى حديقة "جوديسون بارك"، بعصر جديد من الإنفاق والنجاح، لكن الأخطاء التي لا حصر لها في التعاقدات، بالإضافة إلى دفع مبالغ زائدة للاعبين أدت بهم إلى حافة خصم النقاط.
ولم ينشر إيفرتون حساباته المادية بعد لموسم الدوري الإنجليزي الممتاز المنقضي 2020-21، لكن من المتوقع أن يعلنوا خسارة أخرى تزيد عن 100 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل".
سجل إيفرتون خسائر مُجمعة تجاوزت 260 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2017 و 2020، وهو ما يمثل انتهاكًا واضحًا للوائح، على الرغم من أن النادي ينتظر معرفة مقدار هذه الخسائر، التي يمكن إرجاعها لتأثير جائحة فيروس كورونا.
يأتي كل هذا في وقت سيء لإيفرتون، بعد إجباره على قطع العلاقات مع الملياردير الروسي "أليشر عثمانوف"؛ بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الغزو على أوكرانيا.
هل سيتم خصم نقاط من رصيد إيفرتون؟
تنص قواعد الدوري الإنجليزي بوضوح على أن الأندية التي ثبت انتهاكها لقواعد الإنفاق يمكن تغريمها أو خصم نقاط من رصيدها، لكن رابطة البريميرليج لم تصدر بعد أي قرارات رسمية حول انتهاك إيفرتون للوائح.
ويرجع تاريخ آخر حالة حصل فيها نادٍ من الدرجة الممتازة في إنجلترا على خصم نقاط، إلى عام 2012، عندما حصل بورتسموث على عقوبة بخصم تسع نقاط للأسباب ذاتها.
