تبحث البرازيل عن موردي أسمدة جدد لأن الحرب في أوكرانيا تهدد بقطع الشحنات، مع تداعيات محتملة على تضخم أسعار الغذاء المرتفع بالفعل.

وتعد الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية أكبر منتج للبن وفول الصويا والسكر وهي الأكثر اعتمادًا على القوى العظمى الزراعية في العالم في الأسمدة المستوردة، إذ تستورد البرازيل حوالي 85% من أسمدتها، ويأتي ما يقرب من خمس هذه الواردات من روسيا.

وكانت البرازيل أكبر الدول المستوردة للأسمدة الزراعية في العالم في عام 2020، إذ استورد ما قيمته 8 مليارات دولار، تلتها بعد ذلك الهند والولايات المتحدة.

وفي حال اضطر  المزارعون في البرازيل إلى دفع أسعار أكبر بكثير مقابل الأسمدة أو إذا كانوا غير قادرين على إنتاج العديد من المحاصيل، فمن المرجح أن ترتفع تكلفة المنتجات الزراعية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.

وحتى قبل بدء الصراع في أوكرانيا كان المزارعون حول العالم يكافحون من أجل شراء ما يكفي من الأسمدة، والتي تضاعف سعر بعضها العام الماضي، إذ أعاقت أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة إنتاج الأمونيا اللازمة للأسمدة النيتروجينية، كما أدى انقطاع التيار الكهربائي في مصانع الأسمدة الصينية وإعصار "إيدا" في الولايات المتحدة إلى تقليص الإنتاج العالمي.

ولكن جعلت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا الوضع أسوأ، مما عزز احتمالية حدوث أزمة إمدادات عالمية ممتدة لفترة طويلة، ستؤدي إلى زيادة التضخم والجوع بين فقراء العالم.

كما أن جهود روسيا لوقف صادرات الأسمدة من قبل المنتجين المحليين تهدد بحدوث صدمة في السوق العالمي ودفع أسعار مغذيات المحاصيل إلى مستويات قياسية جديدة.

ويرى "أليكسيس ماكسويل" المحلل لدى "جرين ماركتس" التابعة لـ "بلومبرج" أن خسارة روسيا وحجم صادراتها الكبير سيكون بمثابة صدمة شديدة من جانب المعروض للسوق.

وفي عام 2020، كانت روسيا المصدر الرئيسي للأسمدة الزراعية على مستوى العالم، عندما بلغت قيمة صادراتها 7 مليارات دولار، تلتها بعد ذلك الصين ثم كندا.

المصدر: Statista  - وول ستريت جورنال - بلومبرج