طلاب مصريون يروون يوميات الحرب: الرئيس السيسى أنقذنا من مصير مجهول

تواصل مؤسسات الدولة بذل الجهد لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتقديم كل أوجه المساعدة والدعم لإعادة المصريين الذين حجزتهم الحرب فى أوكرانيا أو فى بلاد الجوار، التى فروا إليها هربًا من الحرب الروسية- الأوكرانية.

وتكللت الجهود بالفعل بعودة عدد كبير من المصريين من أوكرانيا، خاصة من الطلاب الدارسين بالخارج.

«الدستور» التقت عددًا منهم للحديث عن كواليس العودة ويوميات الحرب التى عايشوها قبل الرجوع إلى أرض الوطن، مؤكدين أن الرئيس أنقذقهم من مصير مجهول.

أشرف رشاد:اختبأنا فى ملاجئ أعدها الأوكرانيون فى عام ٢٠١٤

قال أشرف رشاد، طالب فى السنة الخامسة بكلية الطب البشرى فى إحدى جامعات مدينة «بلتافا»، إنه كانت تتبقى له أشهر قليلة ليتخرج، لكن الحرب عطلت ذلك.

وأضاف: «حتى يوم الحرب كان كل شىء يسير طبيعيًا، وفى فجر يوم ٢٤ فبراير استيقظت مع زملائى على صوت القصف الذى طال غالبية المدن الأوكرانية، ولم نستطع فعل أى شىء حتى اليوم التالى، وقضينا تلك الليلة فى ملجأ تحت منزل الإقامة، وهو واحد من عدة ملاجئ أسسها الأوكرانيون أسفل كل منزل منذ ضربات روسيا فى ٢٠١٤».

وتابع: «تحركت مع ٢٥ من زملائى فى اليوم الخامس من الحرب، وتواصل معنا نائب رئيس الجالية المصرية؛ ليخبرنى بأن هناك مجموعة أخرى تنتظرنا فى «خاركيف»، فركبنا القطار بصعوبة بالغة، وتمكنا من السماح للفتيات المصريات بالصعود أولًا».

واستطرد: «بعد ٦ ساعات، وصلنا «كييف»، لكن سمعنا دوى انفجارات قريبة، فطلبت مشرفة القطار من الجميع إغلاق الأجهزة الإلكترونية التى قد يتمكن العدو من تحديد أماكنهم من خلالها، وظل هذا الوضع لمدة ٩ ساعات وكدنا نختنق، لكن تحرك القطار مرة أخرى إلى «لفيف»، ثم إلى «إيفانز» ووصل عددنا إلى ٨٥ شخصًا، وبسبب وصولنا ليلًا وتفعيل حالة الطوارئ فى ذلك الوقت اضطررنا للانتظار فى محطة القطار حتى اليوم التالى، وبعدها نقلتنا حافلات إلى الحدود الرومانية».

وتوجه «رشاد» بالشكر إلى الشعب الرومانى الذى أحسن استقبالهم ووفر لهم الطعام والمأوى ووسائل الانتقال حتى التقوا مندوبين من السفارة المصرية وفروا لهم حافلات تنقلهم إلى المقر فى العاصمة «بوخارست»، وأيضًا وفروا لهم سبل الراحة حتى الوصول إلى المطار والعودة إلى مصر.

ووجه الشكر للسفيرة نبيلة مكرم، وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، التى كانت تتابع مستجدات الأوضاع يوميًا من خلال اجتماعات «أونلاين» على مدار الساعة، حتى فى أيام الجمع.

مازن مرزوق:رجال السفارة فى «كييف» أنقذونى من العنصرية

أشار مازن مرزوق طالب بالفرقة الأولى فى كلية الطب بجامعة خاركيف، إلى أنه سدد مصروفات الجامعة المقدرة بـ٣٥٠٠ دولار فى فبراير الماضى، وبدأ بعدها عامه التحضيرى، مؤكدًا أنه خشى العودة خوفًا من امتناع الجامعة عن إعطائه إفادة بالانتساب إليها.

وأوضح «مرزوق» أنه قرر البقاء فى المدينة حتى طلبت وزارة الداخلية الأوكرانية من المواطنين إخلاء الطوابق العليا من المنازل، مضيفًا: «كنت أعيش فى الطابق الأخير واضطررت للمبيت فى ملجأ لليلتين حتى نفد رصيدى من المعلبات والأغذية وتعرضت للضرب هناك على يد أحد الأشخاص كان يجبر الأجانب من السود والعرب على إخلاء المكان».

وأشار إلى أن أحد رفقائه صور الواقعة ونشرها على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» وحينما شاهدها موظفو السفارة المصرية فى «كييف» تواصلوا معه على الفور وضموه للطلاب المصريين النازحين. وأضاف «مرزوق» أنه تحرك من خاركيف إلى لفيف فى رحلة استمرت ٣ ساعات، رغم أنها تأخذ فى الطبيعى نصف الساعة فقط، ومنها إلى العاصمة الرومانية ليقابل السفير المصرى هناك. وأشار إلى أنه أخبر السفير بمخاوفه بخصوص الدراسة وطمأنه بأن هناك إجراءات لاحتواء الأزمة، وعند عودته إلى مصر سمع تصريحات وزيرة الهجرة الدكتور نبيلة مكرم، التى أكدت أنه سيتم اتخاذ إجراءات لإلحاق الطلاب المتضررين بجامعات أخرى.

إبراهيم العمدة:قضيت 3 أيام تحت القصف.. وهربت رغم صافرات الإنذار

إبراهيم محمد حسن العمدة، باحث مصرى كان يدرس الطب فى أوكرانيا، تحديدًا بمدينة «فينيتسا»، قال إن هذه المدينة كانت من أولى المدن التى تعرضت للقصف الروسى، لأنها تضم مطارًا ومخزنًا للسلاح، وأوضح أنه اضطر للمكوث تحت القصف لمدة ٣ أيام، كانت الأكثر رعبًا فى حياته. وأضاف «العمدة»: «كنت أسمع صوت صافرات الإنذار، وأجرى صوب الملاجئ.. وفى اليوم الثالث تحركت رفقة ٦٩ مصريًا خارج المدينة، وكنا نرى الأوكرانيين يتسلحون»، لافتًا إلى أنهم كانوا خائفين من أن يعتقد الأوكرانيون أنهم جنود العدو».

وتابع: «ذهبنا إلى مدينة تشيرنفسيتسى، على الحدود الرومانية، ونجحنا فى الوصول إليها تحت القصف.. كان الحل الوحيد هو الهرب خلال القصف لا الاختباء».

وأشار إلى أنه وصل إلى رومانيا بعد ١٥ ساعة من السفر «انطلقنا إلى أقرب نقطة حددتها لنا السفارة المصرية هناك، وأخدنا حافلة من الحدود لأقرب مدينة، ثم إلى بوخارست»، مؤكدًا: «السفارة استقبلتنا بترحاب شديد، ووفرت لنا جميع احتياجاتنا».

أحمد الحداد:سفارتنا برومانيا سهلت سفرى فى ساعتين

أوضح أحمد على الحداد، الذى كان يدرس فى جامعة «بلطافا» الطبية فى أوكرانيا، ومتزوج ولديه طفلة عمرها ٧ أشهر، أنه خرج مع أسرته من «بلطافا» بصعوبة كبيرة بسبب الحظر والازدحام الشديد حول القطارات، واضطروا للجلوس يومين فى محطة القطار حتى يتمكنوا من استقلال قطار ثم تحركوا إلى مدينة «إيفانوفرانك فيسك» فى اليوم التالى، وفى رحلتهم مروا بكل المدن التى تشهد قصفًا عنيفًا. وأوضح «الحداد» أنه بعد مشقة الوصول إلى «إيفانوفرانك فيسك» استقلوا سيارة للحدود الرومانية، وتم استقبالهم بترحاب شديد وتسهيل الإجراءات، ثم استقلوا حافلة أرسلتها لهم السفارة المصرية إلى العاصمة «بوخارست» ولم تستمر فترة جلوسهم فى السفارة أكثر من ساعتين وتوجهوا بعدها إلى المطار.

سفيرنا بالمجر: تسهيل عودة 14 مصريًا إلى الوطن

أكد السفير محمد الشناوى، سفير مصر فى المجر، حرص الدولة على تقديم كل أشكال الدعم لمواطنيها فى الداخل والخارج على حد سواء، وتوفير كل ما يلزم من تدابير لضمان عودتهم سالمين إلى أرض الوطن. وذكرت وزارة الخارجية، فى بيان، أمس، أن سفير مصر فى المجر وبرفقته أعضاء السفارة، ودعوا مجموعة جديدة من المصريين القادمين من أوكرانيا والمتوجهين إلى مصر على متن رحلة مصر للطيران بمطار بودابست. وأضافت الوزارة أن سفارة مصر فى المجر قد قدمت لمواطنينا الذين يبلغ عددهم ١٤ مواطنًا كل التسهيلات اللازمة لضمان سلامة عودتهم إلى أرض الوطن، ابتداءً بتسهيل الإجراءات الخاصة بمرورهم بالمعابر الحدودية بين المجر وأوكرانيا بالتنسيق مع السلطات المجرية، فضلًا عن توفير الانتقالات إلى بودابست، وكذا توفير الإقامة اللائقة، ثم تسهيل عملية السفر والعودة إلى مصر.

محمود حربى:الدولة تحملت كل نفقات عودتى مع زملائى

قال محمود حربى، طالب مصرى يدرس الطب بأوكرانيا، وكان محظوظًا أكثر من غيره لأنه موجود فى مدينة «إيفانو»، وهى إحدى مدن الغرب، التى كانت بعيدة عن الحرب فى البداية- إن مصر نجحت فى إجلائه قبل أن تصل الحرب إليه.

وأكد «حربى»: «كنت خائفًا من الحرب، لكنها كانت بعيدة عنى، فمن المعروف أن الدبابات الروسية كانت فى البداية تستهدف العاصمة ومدن الشرق الأوكرانية»، لافتًا إلى أنه تواصل مع السفارة المصرية فى كييف، وأخبرته بعدم التحرك من المنزل لحين التواصل معه.

وأضاف: «اجتمعت وزيرة الهجرة بالمصريين فى أوكرانيا، عبر تطبيق زووم، وطمأنتنا، وقالت إنه يجرى التنسيق مع السفارة المصرية فى رومانيا، لأنها الأقرب لنا».

وتابع: «فى اليوم الثالث اشتد القصف، وخاطبنا السفير المصرى برومانيا، مؤيد الضلعى، وطلب منا صور جوازات سفرنا، واستغرقت رحلتنا نحو ٧ ساعات، وبمجرد الوصول لحدود رومانيا ساعدنا الناس هناك ووفروا لنا وسائل مواصلات».

وأشار إلى أن الحجز الفندقى كان مجانيًا، وأن بعض الفتيات طلبن تغيير الفندق، فاستجابت السفارة، وبعد يومين جاءت الطائرة التى ستحملهم إلى مصر.

وقال: «لم أدفع أى شىء، الدولة تحملت كل التكاليف حتى تحليل الـPCR، الخاص بالكشف عن كوفيد- ١٩، ووصلت مصر ضمن الرحلة الثانية التى حملت ١٥٠ طالبًا مصريًا من بوخارست للقاهرة».

تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:20:53
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:06
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية