سلطت مجموعة من الصحف والمواقع العالمية الضوء على أهم الاتفاقات التي عقدتها المملكة على هامش معرض الدفاع الدولي، الذي أقيم في الرياض، واختتم فعالياته أمس، وعززت فيه المملكة قدراتها العسكرية جوا وبحرا وبرا، عبر عقد مجموعة من التعاقدات المتميزة.
وفي هذا الموضوع تترجم صحيفة (اليوم) أبرز الآراء والنواحي التي جاءت في وسائل الإعلام الدولية في هذا الصدد، كالآتي:
البداية كانت من صحيفة «ذا سياست ديلي»، التي قالت على موقعها إن المملكة وقعت 22 صفقة مع شركات دفاع محلية وأجنبية على هامش المعرض، بقيمة 2.13 مليار دولار أمريكي.
وتشمل هذه الصفقات المشتريات المباشرة للأنظمة العسكرية، وبناء خطوط الإنتاج، ونقل المعرفة والتدريب، وتوطين التقنيات والخدمات.
وذكرت الصحيفة أن العقود تتماشى مع برنامج المشاركة الصناعية، وطموحات المملكة في تعزيز قوتها الحربية على الأصعدة كافة، ولفتت إلى أنه تم إطلاق البرنامج في عام 2019 بهدف استثمار وتطوير القدرات المحلية الحالية، وبناء قدرات جديدة في القطاعات الصناعية المستهدفة، وفقا لموقع الهيئة العامة للصناعات العسكرية.
وقالت الصحيفة: «خططت المملكة لتطوير وتصنيع المزيد من الأسلحة والأنظمة العسكرية محليا، بهدف إنفاق 50 % من الميزانية العسكرية على جهود التوطين بحلول 2030».
في إطار متصل، ركز موقع «ديفنس ويب» المتخصص على نظام الملاحة للمركبات العسكرية المبتكر، الذي تم عرضه في المعرض، وقال: «تم عرض نظام ملاحة عسكري مبتكر للمركبة العسكرية من تصميم وتطوير شركة الإلكترونيات إيتيون كرييت، في معرض الدفاع العالمي بالرياض، وحظى باهتمام كبير من جانب المسؤولين في المملكة».
ولفت الموقع إلى أن هناك عددا من كبرى الشركات العالمية المصنعة للسيارات المعززة بنظام المقاومة للألغام والمحمية من الكمائن، تمكن من عقد اتفاقات على هامش المعرض أيضا، وقال توبي فان لوجرينبرج مدير تطوير الأعمال التنفيذي في «إيتيون كرييت» للموقع: «جذب نظام الملاحة العسكري لدينا اهتماما كبيرا داخل الشرق الأوسط، منذ أن أطلقنا النظام في سبتمبر 2020. ونظرا للسرية التي تتمتع بها الصفقات العسكرية، يمكنني فقط تأكيد العقود الرئيسية الموقعة مع اثنين من العملاء في الشرق الأوسط، لكن لا يمكنني تسميتهما»، وأكد أن منطقة الشرق الأوسط هي بؤرة تركيز أساسية لشركته.
وتواصلت التغطية مع موقع «ليدر يوست»، الذي أكد أنه بعد فعاليات المعرض أعلنت شركة «لوكهيد مارتن» أنها ستستثمر مليار دولار في تصنيع الأسلحة بالمملكة، ونقل الموقع عن مسؤول تنفيذي كبير قوله، الثلاثاء الماضي، إن المملكة تتطلع إلى استخدام نفوذها كمشترٍ رئيسي للأسلحة للمساعدة في تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
وقال راي بيسيلي، نائب رئيس الأعمال الدولية في شركة «لوكهيد»، إن الأموال ستدعم جهود الهيئة المنظمة للصناعة العسكرية في المملكة العربية السعودية لتعزيز الصناعة المحلية.
وأوضح متحدث باسم «لوكهيد مارتن» في بيان، أنه «سيتم تخصيص الأموال لتسهيل مبادرات التصنيع والبحث والتطوير والصيانة والإصلاح والعمليات التطويرية في جميع أنحاء المملكة، من خلال الاستثمار في الصناعة السعودية والارتقاء بها».
واستطرد الموقع قائلا: «مع تخصيص أكثر من 45 مليار دولار للإنفاق العسكري في عام 2022، جعلت المملكة من تطوير الصناعة المحلية أمرا أساسيا لخطة تحول بمليارات الدولارات، والتي بدأها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ضمن الرؤية الوطنية الطموحة للدولة».
التعاقدات الجديدة تتماشى مع برنامج المشاركة الصناعية وطموحات السعودية في تعزيز قوتها الحربية على الأصعدة كافة
