أثمرت الجهود الليبية إجلاء مئات المواطنين من أوكرانيا إلى دول جوارها في بولندا وسلوفاكيا ورومانيا، بينما تسارع سفاراتها هناك لنقلهم إلى البلاد.
ونقلت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، اليوم، عن وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية رئيس لجنة أزمة العالقين الليبيين في أوكرانيا، مراد حميمة، أنه تم إجلاء 1200 مواطن من أوكرانيا خلال الأيام الماضية.
وأوضح حميمة أنه جرى نقل 529 مواطناً من مدينة كييف في الدفعة الأولى، و497 مواطناً آخر على مراحل، لافتاً إلى أنه تم إجلاء 139 مواطناً من مدينة أوديسا، و49 من خاراكوف، و95 من أورايا، و22 آخرين من سومي.
ولفت إلى أن السفارة الليبية تنسق بشكل دائم مع اللجنة المعنية منذ بداية عملها في عملية نقل الجالية الليبية من أوكرانيا.
وزارت لجنة أزمة الليبيين العالقين برئاسة حميمة، سلوفاكيا، مطلع الأسبوع الماضي، «لتسهيل سير الإجلاء وتذليل الصعاب أمام السفارة الليبية هناك» قبل أن تنتقل إلى كييف للإشراف على إجلاء المواطنين الليبيين العالقين بمختلف المدن الأوكرانية.
وكان وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية قد اجتمع مع القائم بالأعمال الليبي السفير عادل عيسى، وسفيري فلسطين ومصر هناك لبحث سبل التعاون في ترحيل الجالية العربية.
واستقبلت ليبيا نهاية الأسبوع الماضي، الدفعة الأولى من جاليتها العائدة من مختلف المدن الأوكرانية وتتكون من 165 مواطناً، بعد جهود بذلتها سفارتاها هناك، بنقلهم أولاً عبر حدود جمهورية سلوفاكيا، قبل إجلائهم إلى البلاد.
وقالت الجالية الليبية في أوكرانيا، اليوم، إن 4 طلاب ليبيين كانون يقيمون في مدينة سومي (350 كيلومتراً شمال شرقي كييف) تمكنوا مساء أمس، من الانتقال إلى مدينة لفوف الحدودية مع بولندا، «كما تحرك 5 آخرين من سومي وهم في طريقهم حالياً إلى لفوف».
وسبق للعائلات التي كانت عالقة في سومي، ووصلت إلى بولندا قبل يومين، حسب البعثة الدبلوماسية وأفراد من الجالية الليبية، القول إنها «خاطرت على مسؤوليتها الشخصية للخروج من المدينة المحاصرة، وعاشت رحلة خطيرة وشاقة بين الغابات والطرق الوعرة استمرت أياماً».
