أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

يبدو أن القرار الأمريكي القاضي بحظر واردات النفط الروسية، كعقاب اقتصادي لروسيا على غزوها أوكرانيا، قد يؤدي إلى كارثة في سوق المحروقات، كما ذهب إلى ذلك الصحافي المختص في الشؤون الاقتصادية نهاد إسماعيل.

وتوقّع نهاد، خلال حلوله ضيفا على برنامج "حدث اليوم" الذي تبثه "فرانس24" أن "يفضي القرار الأمريكي الأخير إلى كارثة عالمية في حالة استمرت الحرب الروسية-الأوكرانية واستمرار الأزمة بين البلدين"، مشيرا إلى أن "مستقبل المحروقات على الصعيد العالمي يعتمد على الظروف الجيو-سياسية".

ووصف الصحافي المختص في الشؤون الاقتصادية "الظروف الحالية بالمشتعلة. كما أن الأسعار ترتفع ولا يوجد مخرج سريع من الأزمة"، مؤكدا أن "انخفاض الأسعار رهين بوضع حد للأزمة القائمة بين موسكو وكييف".

نهاد أضاف أن "الولايات المتحدة الأمريكية قد تعرف نقصا في إمدادات محطات الوقود بعد قرار حظر استيراد النفط الروسي"، كاشفا أن "الدول الغربية ستجد نفسها مجبرة على فرض عقوبات على روسيا في حالة واصلت الأخيرة شنّ غاراتها على أوكرانيا، وتسببت في هدم المباني وتسجيل عدد كبير من القتلى والجرحى".

وأردف الصحافي نفسه أن "روسيا تصدر يوميا 2.8 مليون برميل من النفط يوميا"، لافتا إلى أن "العقوبة ستكون أشد على موسكو، في حالة قاطعت الدول الغربية هي الأخرى الغاز الروسي عقابا لها على مواصلة حربها على أوكرانيا"، موردا أن "موسكو ستُحرم من إيرادات تبلغ ما بين 600 إلى 700 مليون دولار بشكل يومي؛ وهي ضربة قاسية لـ"الكرملين"".

"وفي حالة تم الاستغناء عن الغاز الروسي؛ فإن أوروبا مطالبة بالبحث عن بدائل سريعة من أجل تعويض النقص"، يقول نهاد قبل أن يواصل: "الغاز الأمريكي والقطري غير كافيين للدول الأوروبية، وبالتالي فإن خيارات أوروبا محدودة".

وتابع الصحافي المختص في الشؤون الاقتصادية أن "هناك حديثا عن الطاقات البديلة في الأوساط الأوروبية؛ من قبيل الهيدروجين والطاقة الشمسية والريحية"، موضحا أن "هذه البدائل تحتاج وقتا طويلا وملايين الدولارات للاستثمار فيها حتى تعطي النتائج المرجوة".

كما أضاف أن "أوروبا في مأزق، على اعتبار أن سعر الميكاوات ساعة في فصل الصيف بلغ 16 يورو، ومع ذلك لم تستغل 'القارة العجوز' الفرصة لتخزين المزيد من الغاز''، مؤكدا أن 'السعر اليوم وصل إلى 345 يورو للميكاوات ساعة"، خالصا إلى أن "أوروبا مطالبة اليوم بتغيير استراتيجيتها في حالة اتَّخذت قرار الاستغناء عن النفط الروسي".