بدعوة من المركز الجهوي للاستثمار بجهة فاس-مكناس، شاركت ما لا يقل عن 50 شركة من الجهة في مرحلة فاس-مكناس من الاجتماعات الجهوية لبورصة الدار البيضاء. بورصة الدار البيضاء اعتبرت في بلاغ صحفي بأن هذه المحطة التي نظمت يوم الخميس الماضي بأحد فنادق مدينة فاس، كانت ناجحة.

وقالت إن هذه المبادرة التي أطلقتها هي جزء من الحملة الوطنية للقرب التي تقودها البورصة جرت بلورتها بفضل الدعم الذي قدمته ولاية جهة فاس-مكناس والمركز الجهوي للاستثمار بجهة فاس-مكناس وبمشاركة والهيئة المغربية لسوق الرساميل وهيئة الخبراء المحاسبين بالجهة.

ووصف ياسين التازي، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة فاس-مكناس، الحدث الذي ساهمت في إنجاحه كل من بورصة الدار البيضاء والهيئة المغربية لسوق الرساميل وهيئة الخبراء المحاسبين، بالحدث المهم. وأورد بأن التمويل يمكن أن يشكل في نفس الوقت عائقاً ورافعة لتنمية المقاولات ويندرج ضمن الأساسات الأربعة لتنميتها، وهي التمويل والعقارات والإجراءات الإدارية والضرائب. كما شدد على أهمية تنويع وسائل التمويل من خلال طرح الاسهم بالبورصة والتي يمكن أن تشكل بديلاً جديرا بالاهتمام وفي متناول الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.

ومن جهته، خاطب طارق الصنهاجي المدير العام لبورصة الدار البيضاء المشاركين من أجل شرح دور البورصة في تمويل الشركات وخصوصا منها الشركات الصغيرة والمتوسطة. واستعرض الصنهاجي مجموعة من الإمكانيات التي يوفرها التمويل عن طريق البورصة، بالإضافة إلى الديناميكية التي يمكن أن تقدمها للشركات من أجل ضمان نموها واستدامتها.

وتطرق ناصر الصديقي، مدير العمليات والأسواق لدى الهيئة المغربية لسوق الرساميل، إلى الجانب القانوني والمتطلبات الأساسية من أجل طرح الأسهم في البورصة مع التركيز على الظروف الجديدة داخل السوق البديلة التي تسهل ولوج الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى البورصة.

وتطرق محمد عموري، رئيس هيئة الخبراء المحاسبين بجهة فاس – مكناس إلى دور الخبير المحاسب في عملية الادراج في البورصة. وأوردت بورصة الدار البيضاء بأن هذه التفسيرات مكنت من إزالة الغموض الذي يكتنف هذه العملية في أعين أرباب الشركات المشاركين في هذا اللقاء.

البورصة أشارت إلى أن مرحلة فاس تأتي بعد مرحلة أولى استهدفت منطقة طنجة – تطوان والحسيمة خلال شهر ديسمبر 2021. ويرتقب أن تزور البورصة جهات أخرى كجزء من الحملة الوطنية للقرب التي تنظمها بورصة الدار البيضاء، بالإضافة إلى عقد اجتماعات منفردة مع أرباب المقاولات الذين يفكرون في احتمال طرح أسهم شركاتهم بالورصة.