كشف مسؤولون دنماركيون عن ترحيبهم الشديد باللاجئين الأوكرانيين والعمل على نُظُم حماية ستضمن لهم الحصول على تصاريح إقامة استثنائية في دول الاتحاد الأوروبي.

وذكرت شبكة CNN الأمريكية الخميس، أن "الترحيب اللافت بأذرع مفتوحة باللاجئين الأوكرانيين جاء من دولة كانت الأولى التي تُعيد ترحيل اللاجئين السوريين إلى مدنهم، فيما كانت الطائرات الروسية لا تزال تقصف مواقع سورية في محاولة لمساعدة نظام بشار الأسد على استعادة السيطرة على البلاد".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن الوزير الدنماركي للشؤون الخارجية والتكامل ماتياس تيسفايا قوله: "عندما تكون في أوروبا حرب ويتعرض أحد الجيران الأوروبيين لما نراه في أوكرانيا، بلا شكّ يجب أن نساعد بأفضل ما في وسعنا من خلال الترحيب بالأوكرانيين على الأراضي الدنماركية".

وجاءت تصريحات تيسفايا بعد وقت قصير من بدء العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

بدوره أعلن راسموس ستوكلوند، المتحدث باسم الشؤون الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في الدنمارك، لشبكة CNN أن حكومة بلاده "بصدد صياغة قانون من شأنه تعليق قواعد اللجوء الخاصة بالأوكرانيين".

وجاء في بيان لوزارة الهجرة والاندماج الدنماركية أن اللاجئين الأوكرانيين "لن يكونوا جزءاً من نظام اللجوء، ومن المقرر أن يسهل قانون مقترح على الأوكرانيين الحصول على تصاريح الإقامة حتى يتمكنوا من البدء سريعاً في الالتحاق بالمدارس والتعليم والعمل".

ويتماشى التوجه الدنماركي حيال اللاجئين الأوكرانيين مع منح الاتحاد الأوروبي حماية مؤقتة للأوكرانيين (على غرار وضع اللاجئ) تسمح لهم بدخول الكتلة الأوروبية بلا تأشيرة واختيار البلد الذي يذهبون إليه.

يشار إلى أن الحماية المؤقتة ستمنحها دول الاتحاد الأوروبي للاجئين الأوكرانيين لمدة عام وتعاد مراجعتها مستقبلاً، لكنها تعد تناقضاً صارخاً مع قواعد اللجوء في الاتحاد الأوروبي حيث على اللاجئين طلب اللجوء في أول دولة عضو دخلوها، حسب الشبكة الأمريكية.

من جهتها استمرت حكومة الدنمارك في رفض اتهامها "بالنفاق" في معاملة اللاجئين والتفريق بينهم.

وقالت وزارة الهجرة والاندماج الدنماركية في بيان لشبكة CNN إن جميع اللاجئين "عوملوا بنفس الطريقة".

وأضافت: "بغض النظر عن قانون تصاريح الإقامة المؤقتة للأشخاص الفارين من أوكرانيا، فإن جميع الأشخاص الذين يطلبون اللجوء في الدنمارك لهم الحقوق نفسها في نظام اللجوء الدنماركي".

وأضافت أن نحو 30 ألف سوري ممن حصلوا على تصريح إقامة في الدنمارك منذ عام 2014 لا يزالون يعيشون في البلاد.

يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية أسفرت عن فرار أكثر من مليونَي أوكراني خلال 15 يوماً فقط، وفق بيانات الأمم المتحدة.

TRT عربي - وكالات