أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة، أن موسكو بدأت نشر مرتزقة سوريين، بعد أن وصلت الحرب في أوكرانيا إلى نقطة تحوُّل استراتيجية.

كانت مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها، أفادت في تصريحها للأناضول، بأن "روسيا افتتحت منذ بدء عملياتها العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، 14 مركزاً في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، لجذب مرتزقة بغية إرسالهم إلى أوكرانيا".

وذكرت المصادر أن المراكز توزعت على محافظات دمشق وحلب و حماة ودير الزور والرقة.

وحسب المصادر، فإن مسلحين من "مليشيا الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري و"الفيلق الخامس" الذي أسسته روسيا خلال تدخلها العسكري في سوريا، يشكلون غالبية المرتزقة المجنَّدين للقتال في أوكرانيا.

كما أوضحت أن روسيا اشترطت التمرُّس في القتال والقدرة على استخدام الأسلحة الثقيلة وبنادق القنص لقبول طلبات المرتزقة، وتعهدت بدفع رواتب شهرية تتراوح بين 300 و600 دولار لكل مرتزق.

ومن المنتظر إرسال المرتزقة إلى أوكرانيا عبر قاعدة حميميم الروسية الواقعة غربي سوريا، بعد خضوعهم لتدريب عسكري قصير.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، بنقل "المتطوعين" من الشرق الأوسط للقتال بجانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

بدوره أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى أن 16 ألف متطوع غالبيتهم من الشرق الأوسط تَقدَّموا بطلب "التطوع" للقتال مع روسيا في أوكرانيا.

من جانبه قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريح إعلامي، إن قرار إرسال مقاتلين متطوعين إلى أوكرانيا يُعَدّ أمراً مقبولاً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم إجراءات إرسال "مرتزقة" للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.

وقال بيسكوف على الصعيد ذاته: "إذا كان الغرب متحمّساً جداً بشأن وصول المرتزقة، فلدينا أيضاً متطوّعون يرغبون في المشاركة".

وسبق أن أعلنت أوكرانيا تشكيل لواء دولي من متطوعين أجانب للانخراط في صفوف قواتها المسلحة للقتال ضدّ القوات الروسية على أراضيها.

TRT عربي - وكالات