اعتبرت قوى الحرية والتغيير- الائتلاف الحاكم في السودان سابقاً- أن مسوغات هزيمة انقلاب 25 اكتوبر 2021م أصبحت مكتملة الأركان، وتساءلت عن مصير الجهود الأممية والأفريقية في ظل عدم سعي الانقلابيين لتهيئة المناخ.
الخرطوم: التغيير
قالت قوى الحرية والتغيير- الحاضنة السياسية للحكومة السابقة في السودان- إن مسوغات هزيمة الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد أصبحت مكتملة الأركان، وأن إسقاط سلطتهم المهترئة وتحقيق الانتصار الساحق لتطلعات الشعب بات يلوح في الأفق.
ويقود التحالف، إلى جانب لجان المقاومة والقوى الثورية، النضال ضد انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي وقع في 25 اكتوبر 2021م.
وأصدر التحالف بياناً بشأن جرائم الانقلابيين ضد مواكب أمس الخميس 10 مارس، والاعتداءات على المدنيين في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور.
وأدان الأحداث الوحشية، وأكد المضي في طريق تحقيق أهداف الشعب بهزيمة الشمولية وإسقاط إنقلاب 25 أكتوبر واستكمال عملية التحول المدني الديمقراطي في ظل سلطة مدنية خالصة.
«التغيير» تنشر نص البيان:
قوى الحرية والتغيير
بيان حول جرائم السلطة الانقلابية ضد مواكب 10 مارس السلمية والمدنيين فى جبل مون
شعبنا المقدام؛
لقد قوبلت مواكب مليونية 10 مارس 2022م الظافرة بوحشية وعنف معهود، حيث مضت قوات السلطة الانقلابية في تسخير ذخائرها الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع المبتاعة من جيوب دافعي الضرائب ومن الجبايات التي تفرض على شعبنا الثائر الذي يكابد ظروف اقتصادية غاية في التعقيد، فارتقى شهيدان نبتهل لهما بدعوات الرحمة والمغفرة، وأصيب العشرات من الثائرات والثوار الأحرار نسأل الله لهم الشفاء العاجل.
كما شهدت منطقة جبل مون في غرب دارفور اعتداءات وحشية على مواطنين عُزل بدأت منذ الأحد الماضي ومازالت مستمرة، راح ضحيتها بناءاً علي بيان صادر من لجنة أطباء ولاية غرب دارفور عشرات من القتلي والجرحي، في مواصله لأحداث العنف التي شهدتها المنطقة منذ نوفمبر من العام المنصرم ولم تتحرك السلطة في الخرطوم تجاه ما يحدث هناك.
شعبنا العظيم؛
إننا في المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير نثمن جسارة شعبنا المذهلة في مقاومة صلف السلطة الانقلابية الغاشمة، ونرى أن مسوغات هزيمة الانقلابيين والانتهازيين وفلول النظام البائد أصبحت مكتملة الأركان، وأن إسقاط سلطتهم المهترئة وتحقيق الانتصار الساحق لتطلعات شعبنا الكريم بات يلوح في الأفق، ورغم تثميننا لجهود الاتحاد الأفريقي ومبعوث الأمم المتحدة لإيجاد حلول تخرج المشهد السوداني من حالة الاحتقان السياسي الحاد التي صنعها انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2022م، إلا أن واقع الحال يؤكد أن السلطة الانقلابية غير آبهة بدعوات تهيئة المناخ، مما يضع علامة استفهام حول مصير هذه الجهود والمبادرات، ونؤكد أننا ماضون في طريق تحقيق أهداف شعبنا وطموحاته النبيلة في هزيمة الشمولية وإسقاط إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر واستكمال عملية التحول المدني الديمقراطي في ظل سلطة مدنية خالصة.
عاش شعبنا حراً منتصراً
المكتب التنفيذي- قوى الحرية والتغيير
11 مارس 2022م
