فاعل تربوي لـ"أخبارنا": إدانة الأساتذة مرفوضة.. وأملنا الحكم ببراءتهم في المرحلة الاستئنافية
فاعل تربوي لـ"أخبارنا": إدانة الأساتذة مرفوضة.. وأملنا الحكم ببراءتهم في المرحلة الاستئنافية
أخبارنا المغربية- الرباط
يرى الفاعل التربوي عبد الوهاب السحيمي أن "الأحكام الصادرة في حق 45 أستاذا وأستاذة أمس الخميس، ومنهم حكم يقضي بـ3 أشهر نافذة في حق إحدى الأستاذات، قاسية"، مبرزا أن "هذه الأحكام سابقة منذ بداية الألفية الحالية".
وزاد السحيمي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "الأحكام الصادرة في ملفات سابقة تكون عادة موقوفة التنفيذ"، مبرزا أن "هذا الوضع سيخلف وراءه أثرا كبيرا على المنظومة التربوية وعلى السير العادي للدراسة".
الفاعل التربوي استدل على هذا القول بـ"الدعوات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي للاحتجاج وخوض إضراب مفتوح تضامنا مع الأساتذة المدانين"، ملفتا إلى أنه "كان يأمل ألّا تصدر مثل هذه الأحكام في حق نساء ورجال التعليم، الذين خرجوا للاحتجاج بشكل سلمي من أجل تحقيق مطالبهم".
وتابع السحيمي أن "الأساتذة كانوا ينتظرون تغييرا في طريقة التعاطي مع مشاكل المنظومة ومطالب الشغيلة، في ظل الحكومة الجديدة التي رفعت شعارات تروم الرقي بقطاع التربية الوطنية؛ بيد أن العكس هو الحاصل"، متأسفا لـ"كون هذه الأحكام ستسهم في نسف الحوار الذي عقد في عهد حكومة أخنوش".
الفاعل التربوي أوضح أن "الأحكام الصادرة في حق الأساتذة المعنيين بالمتابعات القضائية سيفضي إلى توسيع الهوة بين الأساتذة المحتجين والحكومة ومعها الوزارة الوصية"، كاشفا أن "الأحكام المذكورة لا تسهم في توفير الجو الملائم لمناقشة ومحاولة الوصول إلى حل متوافق حوله لملف تنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد".
وأكد السحيمي أن "الأساتذة لطالما خرجوا في احتجاجات سلمية وبمنتهى الرقي والحضارة للدفاع عن ملف معين، ولم يثبت يوما أن اقترف أحدهم جرما يستحق بموجبه الإدانة"، معربا في ختام تصريحه عن "أمله أن تقضي المحكمة، في شقها الاستئنافي، ببراءة جميع الأساتذة من التهم الموجهة لهم".
