شهد  مسرح أوبرا دمنهور، سهرة فنية مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بمناسبة ذكراه، والتي أحيتها فرقة أوبرا الإسكندرية الموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار .

استهل الحفل بالسلام الجمهوري ثم قدمت الفرقة باقة من أجمل أعمال العندليب الفنية وهي: "أبو عيون- قوللى حاجة- يا قلبي خبي- بحلم بيك- حبيبها- موسيقى يا قلبي يا خالي- الحلوة- في يوم في شهر في سنة- فاتت جنبنا- كنت فين- جانا الهوى- واختتم الحفل باغنية بالأحضان".

شارك بالغناء في الحفل نخبة من نجوم الفرقة هم: "أمير الرفاعي، ومصطفى سعد، وأيمن مصطفى، ومحمد الخولي، وياسر سعيد، ومحمد متولي، بجانب مشاركة صوليست أورج الفنان تامر فؤاد".

الجدير بالذكر، أن عبد الحليم حافظ مطرب، وممثل مصري، ويعتبر من أهم المطربين العرب في القرن العشرين،  ولد في قرية الحلوات التابعة لمحافظة الشرقية في عام 1929، وقدم على مدار مسيرته الفنية أكثر من مائتي أغنية تعاون من خلالها مع أبرز الملحنين على الساحة الفنية في مصر، من بينهم "كمال الطويل، ومحمد الموجي، وبليغ حمدي، ومحمد عبد الوهاب".

 لفت نجاحه الموسيقي الأنظار إليه وقام ببطولة 16 فيلمًا سينمائيًا، كان أولها (لحن الوفاء) في عام 1955، وآخرها فيلم (أبي فوق الشجرة) في عام 1969، من أبرز أغنياته (قارئة الفنجان، سواح، زي الهوا، جبار)، توفي في عام 1977 خلال رحلة علاجه في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 47 عامًا.

وفي سياق متصل، تواصل دار الأوبرا المصرية، نقلها المباشر لعروض أوبرا المتروبوليتان الأمريكية، حيث يبث فى الثامنة مساء اليوم السبت، على المسرح الصغير، أوبرا "أريادن فى ناكسوس"، للموسيقار العالمى ريتشارد شتراوس.

تعتمد الأوبرا على أسطورة أريادن والتي تحكي عن رحلة الأمير "ثيسيوس" من أثينا إلى جزيرة كريت لقتل وحش "المينوتور" المختفى في متاهة، حيث تقع الأميرة الكريتية "أدريادن" في حب البطل ثيسيوس وتعطيه كرة خيط تعاونه على إيجاد طريقة للخروج من المتاهة، وبعد قتل الوحش يغادر ثيسيوس الجزيرة أخذًا محبوبته أرديادن، وأثناء عودتهما يتوقفان في جزيرة ناكسوس ويترك ثيسيوس أدريادن ويستمر في رحلته إلى أثينا بدونها لتستيقظ وتقف حزينة وحدها أمام الكهف فتظهر لها ثلاث حوريات يحاولون مساعدتها فتروى لهم قصة حبها وتتوالى الأحداث.

يقود الأوركسترا ماريك چانوسكى، والتوزيع الموسيقى إليزابيث ليونارد ويؤدى الأدوار السوبرانو ليزا داڤيدسين (أدريادن)، السوبرانو بريندا راى (زيريبينتا)، التينور براندون چوڤانوفيتش (باخوس)، سان ميشيل بلومب (هارليكن).

يذكر أن النقل المباشر لعروض  المتروبوليتان الأمريكية بالأوبرا المصرية يتم عن طريق التقنية عالية الجودة والتي تتميز بالصوت المجسم وشاشة العرض الضخمة بمساحة المسرح الصغير بحيث يشعر المشاهد بأنه داخل مسرح المتروبوليتان بأمريكا ووضعت دار الأوبرا المصرية كافة الاحتياطيات والمواصفات العالمية المتعارف عليها فى هذا المجال من أجل ضمان جودة البث.