استقبال "بارد" في نواكشوط لوفد من سلطات مالي الانتقالية
استقبال "بارد" في نواكشوط لوفد من سلطات مالي الانتقالية
كشف موقع "صحراء ميديا" أن نواكشوط استقبلت "ببرود"، وفدا من مسؤولين حكوميين وعسكريين أوفدتهم السلطات الانتقالية بمالي إلى موريتانيا إثر التوترات الأخيرة جراء مقتل موريتانيين بمالي.
وأشار "صحراء ميديا" إلى أن "الوفد المالي كان رفيع المستوى"، لافتا إلى أن الوفد ضم "وزير الخارجية، عبدولاي ديوب، ووزير الداخلية، الكولونيل عبدولاي ميغا، وقائد الأركان العامة للجيش الجنرال، عمر ديارا، والمدير العام للاستخبارات الكولونيل موديبو كوني"، في حين لم تنشر وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية أي برقية عن الوفد الذي وصل على متن رحلة خاصة إلى مطار نواكشوط الدولي، كما غاب الخبر عن التلفزيون والإذاعة العموميتين.
وكشف الموقع عن مصادر حكومية عن لقاءات أجراها الوفد المالي مع مسؤولين حكوميين وأمنيين موريتانيين، دون تحديد مستوى أو طبيعة هذه اللقاءات، في حين أوضحت المصادر أن الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، لم يستقبل الوفد المالي، رغم مضي قرابة أربع وعشرين ساعة على وجودهم في نواكشوط.
وتأتي هذه التحركات، بعد أن أعربت نواكشوط عن "امتعاضها من تعاطي باماكو معها"، إذ أن الخارجية الموريتانية كانت قد قالت يوم الثلاثاء الماضي إن "مستوى التجاوب لدى المسؤولين الماليين مع نظرائهم الموريتانيين ظل دون المستوى"، حيث تكررت خلال الأشهر الأخيرة حوادث تستهدف موريتانيين على الشريط الحدودي مع مالي، وقالت السلطات الموريتانية إن لديها قرائن حول تورط جهات تابعة للجيش المالي فيها.
وكانت نواكشوط قد استدعت السفير المالي وأبلغته "احتجاجا شديد اللهجة"، عقب حادث اختفاء 31 موريتانيا نهاية الأسبوع الماضي، عثر فيما بعد عليهم قتلى في قبر جماعي.
ونقل "صحراء ميديا" عن مصدر دبلوماسي قوله إنه بالرغم من أن الرئيس الانتقالي المالي الكولونيل آسيمي غويتا قد اتصل هاتفيا بولد الغزواني، يوم الأربعاء الماضي، وقرر إثر ذلك فتح تحقيق في الحادثة وإرسال وفد حكومي وأمني إلى نواكشوط، إلا أن السلطات الموريتانية "تريد خطوات جدية نحو محاسبة المتورطين في استهداف الموريتانيين داخل الأراضي المالية".
المصدر: "صحراء ميديا"
