يعود ملف التحكيم في مباريات البطولة الوطنية إلى إثارة الجدل الكبيرة من أخرى، وهذه المرة بلغة الاتهامات المتبادلة حول ممارسة ضغوط من طرف مسؤولي نوادي بعينها، وفق ما قاله الإعلامي أسامة بن عبدالله في إحدى خرجاته الإعلامية على صفحته بموقع “فايسبوك”، موضحا أن له اتصالات مع بعض الحكام أكدوا له أن المستوى الهزيل للتحكيم المغربي المقدم في بعض المباريات خاصة عندما يكون أطرافها قطبي البيضاء الرجاء والوداد أو نهضة بركان، فإنها تعرف أشياء بعيدة عن كرة القدم إلى ممارسة نوع من “تسلط المسؤولين”.
وأعاد بن عبدالله فتح ملف الحكم، قائلا إن ” سمير الكزاز تم منعه من قيادة مبارايات فريق الوداد البيضاوي لأكثر من سنة ونصف والحكم الاخر، ياسين بوسليم الذي تم إيقافه لثمانية أسابيع بعد قيادته مباراة لفريق النهضة البركانية”، وأثارت هذا الكلام موجة جدل كبير جدا تزامن والجدل الاخر الذي لم يهدأ بعد، إثر مباراة الرجاء وبركان التي انتهت لصالح الفريق الأخضر، إذ عرفت أحداث مؤسفو وخارجة عن الروح الرياضية بين الرفيقين.
في هذا الإطار دخلت المديرية الوطنية للتحكيم على خطت التصريحات، معبرة عن إدانتها لما اعتبرته “ادعاءات وتصريحات لامسؤولة”، التي تم تداولها إعلاميا عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية.
وأصدرت المديرية بلاغا بخصوص الموضوع، عبر الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تؤكد فيه أنه “على خلفية بعض التصريحات التي تم تداولها على مستوى منصات الفايسبوك وبعض المواقع الخاصة، وحيث إن هذه التصريحات تضمنت مجموعة من المغالطات والافتراءات التي شكلت إساءة صارخة لجهاز التحكيم الوطني، ومساسا بحرمة ومصداقية المتداخلين الرسميين في هذا القطاع، تعبر اللجنة المركزية والمديرية الوطنية للتحكيم عن إدانتهما الشديدة لهذه الادعاءات والتصريحات اللامسؤولة”.
وتحتفظ مديرية التحكيم إلى جانب اللجنة المركزية للتحكيم، وفق نص البلاغ بحقهما في التصدي لهذه السلوكيات، على مسؤولية أصحابها، باتباع جميع المساطر القانونية المخولة لهما، لدى مختلف الجهات المختصة، وفقا للتشريعات والضوابط المعمول بها”.