بعيدا عن التوتر..خطر ندرة المياه يجمع المغرب والجزائر واسبانيا على طاولة واحدة


يطرح تحدي المياه مشكل كبير وحقيقي بالمغرب، بسبب توالي سنوات الجفاف والتساقطات غير المنتظمة ما أثر على الموسم الفلاحي الحالي وعلى المجال الإقتصادي عموما، وضع أثر يشكل خطير على مستوى حقينة السدود التي شهدت تراجع في نسب الملئ بأكثر من 19 نقطة مقارنة مع السنوات الماضية. هذا التحدي لا يفرض نفسه بالمغرب فقط، وإنما بمنطقة المغرب العربي والبحر الأبيض المتوسط حيث تعرف دول المنطقى مؤشر جفاف غير مسبوق مادعاها إلى التنسيق وبحث سبل تعزيز فرص الأمن المائي لاسيما في ظل التغيرات المناخية.

 

في السياق، تطوي بلدان المنطقة ملفات التوتر السياسي والدبلوماسي والجلوس على طاولة واحدة بما أن الخطب جلل، يتعلق بالعطش وتهديد الأمن الاجتماعي للجميع الدول.

 

في غضون ذلك، وقعت دول غرب البحر الأبيض المتوسط ​​التي تضم كل من المغرب الجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا ومالطا، على “إعلان فالنسيا” لتعزيز التعاون في مجال الأمن المائي والتكيف مع تغير المناخ، وفق ما نقلته وزارة التحول البيئي والتحدي الديمغرافي الإسبانية.

 

وأفادت الوزارة الإسبانية في بيان على موقعها الرسمي، أن الدول التي وقعت على الإعلان، أمس الخميس، بمدينة فالنسيا (جنوب إسبانيا) تلتزم “بتعزيز خطة عمل مشتركة للتعامل مع عواقب تغير المناخ وموارد المياه”، لأن “المنطقة تشهد بالفعل تغيرات خطيرة”.

 

واتفقت الدول العشر على اتفقت على إطلاق برنامج للتدريب ونقل المعرفة وتنمية القدرات لتحديد تلك الإجراءات والتجارب والحلول بشكل مشترك”، موضحا أنها “ستقدم قيمة مضافة في مجالات مثل الأحواض الهيدروغرافية وتحلية المياه وتحسين أنظمة الري.

 

هذا المنتدى انعقد بمبادرة من الرئاسة الإسبانية لحوار 5+5، وجمع وزراء وسلطات أخرى رفيعة المستوى مسؤولة عن المياه والموارد المائية والبيئة من الجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس وليبيا في الضفة الجنوبية وفرنسا وايطاليا والبرتغال واسبانيا ومالطا من الضفة الشمالية.

 

تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، قال إن “منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​تعرف أعلى مستوى من الاستنزاف المائي”، مشيرا إلى أن “ندرة المياه يعاني منها أكثر من 180 مليون شخص في حوض البحر الأبيض المتوسط”.

 

نائبة الرئيس الإسباني ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديمغرافي في الحكومة الإسبانية، تيريزا ريبيرا، بدورها أكدت أن “عواقب تفاقم قلة المياه والظواهر المناخية الحادة كالتصحر لن تؤثر على الزراعة فحسب بل على استقلاليتنا في مجال الطاقة”، لافتة إلى “تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية”.

 

واعتبرت ريبيرا التي ترأست الحوار 5+5، أن “تبادل المعرفة بين البلدان سيمكن من فهم أفضل لموارد المياه المتاحة واحتياجات البيئة وتأثيرات نظام المناخ العالمي على موارد الماء”، مؤكدة أن “التعاون يجعلنا أقل عرضة للخطر”.

تاريخ الخبر: 2022-03-12 12:17:50
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 79%

آخر الأخبار حول العالم

نصف ماراطون جاكرتا للإناث.. المغرب يسيطر على منصة التتويج

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 18:26:31
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

نصف ماراطون جاكرتا للإناث.. المغرب يسيطر على منصة التتويج

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 18:26:26
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 50%

مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ24 ساعة الماضية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 18:26:25
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال الـ24 ساعة الماضية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 18:26:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية