أعلنت محكمة تونسية، إحالة حركة النهضة إلى القضاء، وذلك بعد ثبوت ضلوعها في الحصول على تمويل أجنبي لحملاتها الانتخابية، ، وقال مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس في بيان، أول أمس الجمعة، إنه إثر اكتمال البحث في قضية "اللوبينج"، أو جماعات الضغط، تقرر إحالة حزب حركة النهضة، في شخص ممثله القانوني رئيس الحركة راشد الغنوشي، وكذلك أحد قيادات الحركة الذي ثبت ضلوعه في إبرام عقد الاستشهار، وهو صهر الغنوشي، رفيق عبد السلام، على المجلس الجناحي بالمحكمة الإبتدائية بتونس. 

ومن جهته، قال حازم القصوري الخبير الدستوري والقانوني التونسي، إن ملف التمويل الأجنبي التي أثارته النيابة العمومية، ضد حركة النهضة،  تمّ وفق قرار ختم البحث الصادر عن قاضي التحقيق والذي احال بمقتضاه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورفيق عبد السلام على المجلس الجناحي  بتهمة ارتكاب الحركة في شخص ممثلها القانوني راشد الغنوشي بمعية رفيق عبد السلام جريمة قبول تمويل سياسي مباشر من جهة أجنبية هو منعرج حاسم في تونس رغم تمسح الحركة و قيادتها بالدوائر الاجنبية والذين لهم أجندات خفية ينفذونها في تونس والمنطقة عبر هذه الطائفة العميلة إلى حد النخاع.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن اليوم حركة النهضة و قيادتها في سقوط مدوي أمام الناس، حيث ثبتت عمالتهم للخارج، وسقطت ورقة التوت التي كانوا يتخفون بها وراء الدين، لأن اليوم الشعب التونسي له قناعة راسخة ان هؤلاء العملاء هم من خربوا وطنهم تنفيذا لمصالح الخارج.

وأكد أن الرئيس التونسي جاد في تطهير البلاد من أذرع العمالة والفساد والإرهاب الذين يلجأون للعنف في بؤر التوتر، مشيرا إلى أنه اليوم الحركة التصحيحية في تونس عرت الإخوان الذين قاموا بتفكيك الاجهزة الحيوية في الدولة التي كانت تراقب تحركاتهم وتفضح وعمالتهم للخارج وتآمرهم على الوطن.

فيما قال المحلل التونسي نزار الجليدي أن شعبية قيادات النهضة اوالاخوان في تراجع منذ فترة لأن الشعب استفاق من كذب الاخوان ووهم الديمقراطية ونفاق الجماعة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور" أن ما أصدرته المحكمة تجاه النهضة وقادتها هو الطريق الصحيح في العمل القضائي ومن أجل تطهير البلاد مما ارتكبت فيه من جرائم كبيرة خلال فترة الشعرية السوداء التي استشري فيها فساد الاخوان والتمويلات الأجنبية.

وأشار إلى أن الشعب التونسي الآن يتساءل عن الأموال التي اكتسبتها حركة النهضة أين ذهبت؟ هل من أجل وضع الإخوان في السلطة أم من أجل دمار تونس لاسيما وقد تم استخدام أموال الجماعة من أجل تسفير الشباب وإعداد مخططات إرهابية.