أعلنت حكومة الانقلاب في السودان التزام دولة الامارات العربية بدفع ودائع مالية للبنوك السودانية دون أن تحدد قيمتها عقب زيارة قائد الانقلاب الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى أبو ظبي منذ يومين.
الخرطوم ــ التغيير
ودخل السودان في عزلة دولية كبيرة وأزمة اقتصادية طاحنة تضمنت رفع الدعم عن سلع رئيسية، فيما تراجعت قيمة العملة المحلية الجنيه السوداني وشهدات انخفاضا كبيرا ويجري تداول الدولار الواحد بواقع 600 جنيه.
واستقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان وفقا لتعميم صادر من إعلام مجلس السياد الانقلابي بقصر الشاطئ بالعاصمة الإماراتية أبوظبي الجمعة، البرهان والوفد المرافق له في زيارة رسمية لم تعلن حكومة الانقلاب.
وعقد الجانبان السوداني برئاسة البرهان والجانب الإماراتي برئاسة ولى عهد أبوظبي جلسة مباحثات بحضور وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم ووزير الخارجية المكلف على الصادق، مدير جهاز المخابرات العامة احمد إبراهيم علي مفضل عن الجانب السوداني وعن الجانب الإماراتي حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعدد من المسؤولين.
وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأبوظبي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين.
وأشاد قائد الانقلاب البرهان بالدعم الكبير الذي ظلت تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للسودان لإنجاح الفترة الانتقالية وأكد عمق العلاقات بين البلدين معربا عن أمله في تطوير وتمتينها في المجالات كافة.
مساندة السودان
ومن جهته أكد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان دعم ومساندة بلاده للسودان في المحافل الإقليمية والدولية مضيفا ان بلاده تدعم وتسهل كل المبادرات الوطنية التي تهدف إلى استقرار السودان.
ووفقا لبيان صادر عن مجلس السيادة، أعلن ولي العهد الإماراتي عن ودائع كبيرة للبنوك السودانية وإقامة المشروعات التنموية في السودان تدفع بالاقتصاد السوداني.
وأبدى عن رغبة بلاده في بناء شراكات استراتيجية مع السودان والاستثمار في الزراعة والموانئ البحرية وتطوير السكة حديد إلى جانب التعاون في المجال العسكري وتبادل الخبرات.
