يعاني سكان مركز بني مالك، شمال شرق مدينة أبها، من إهمال فرع وزارة النقل في منطقة عسير والتسبب في تعثر ازدواجية طريق بني مالك الذي يعتبر من أهم وأبرز الطرق المحورية بالمنطقة، وذلك لمدة زمنية طويلة جدًا، دون وضع سقف زمني لمدة تنفيذ المشروع، الذي يتوقف تارة ويعمل تارة أخرى ببطء شديد، حيث طالب المواطنون بتدخل فوري من الوزارة لمعرفة أسباب التعثر.

أساس الطريق

أوضح شيخ شمل قبائل بني مالك عسير الشيخ أحمد بن علي آل معدي، أن طريق بني مالك تم إنشاؤه منذ حوالي أربعين سنة بمسار واحد فقط، وقال: «وتم الإعلان عن ازدواج الطريق عام 1419، لأسباب وهي أهمية الطريق من حيث ربطه منطقة عسير بكافة المناطق المجاورة، وارتباطه بعقبة شعار، إضافة إلى تسبب الطريق في حوادث مرورية شنيعة ذهب ضحيتها عدد كبير من الأشخاص، وكذلك أهمية الطريق من حيث مرور الشحنات من وإلى عسير، وشهد الطريق أهمية قصوى بعد ارتفاع نسبة المرور والعبور منه نظير وجود مواقع حيوية وبنى تحتية للعديد من المشاريع الكبيرة والمصالح الحكومية، ومع هذا التزايد أصبح العبء على الطريق مضاعفا وضرورة ازدواجيته أمرًا حتميًا».

لا تجاوب

وأضاف ابن معدي «حصل حادث مؤلم عليه قبل حوالي سنة ونصف، وأبلغت الأمير تركي حفظه الله مباشرة بالأمر، وأمر بتشكيل لجنة فورية من وكيل الإمارة للشؤون التنموية، ومدير النقل ومدير المرور، وقدمت تقريرًا كاملًا ومفصلًا، ولكن لم توفق وزارة النقل لوضع حد لمشاكل هذا الطريق حيث لم تضعه في الأولوية القصوى في مجلس المنطقة لأسباب لا نعلمها، كما تم زيارة وكيل وزارة النقل للمنطقة وقابلته شخيصًا وشرحت له خطورة هذا الطريق، ولم يتم التجاوب».

وأكد ابن معدي أنه ناقش وضع هذا الطريق مع عدد من المسؤولين بالوزارة المعنية ومع فرع الوزارة بالمنطقة، وأيضًا تحدثت وناقشت أمر هذا الطريق القاتل على عدد من القنوات الفضائية والصحف اليومية والمواقع والقنوات الرسمية، وشرحت أدق تفاصيل المشاكل التي نواجهها في هذا الطريق، ولا تزال الأمور كما هي، ولذا أجدد وأطالب بأن يمنح الطريق أهميته خاصة في ظل الزحام الكبير الذي يشهده هذا الطريق على مدار الساعة وبصفة دائمة ومستمرة.

منعطفات خطرة

وأشار العدواني إلى أن الطريق يشهد منعطفات خطيرة، وغير إجبارية في الأساس، وكان يجب تلافيها وتجاوزها من وقت سابق، وطالب العدواني من وزارة النقل الإجابة على استفسارات المواطنين سواء من حيث مسارات الطريق أو الأسباب التي تسببت في تأخير العمل، ومتى ستكون نهاية المشروع ككل بتحديد سقف زمني لذلك.

وأكد العدواني أن كافة الأهالي يشعرون بالقلق من هذا الطريق الذي يشكل هاجسا لدى الجميع، ويتطلعون إلى تحقيق آمالهم بالعمل السريع لإنهاء هذه المشكلة القائمة، والتي كان يجب أن تنتهي من وقت مبكر، لأن طريق بني مالك يعتبر طريقًا محوريًا ويشكل أهمية قصوى ويشهد كثافة مرورية كبيرة جدًا.

الجهة المسؤولة

من جانبها تواصلت «الوطن» مع مدير فرع النقل والخدمات اللوجستية في منطقة عسير المهندس عبدالله علي الغامدي ولم تتلقى الرد.