أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيناقش الحرب في أوكرانيا مع المستشار الألماني أولاف شولتس في محادثات بأنقرة الاثنين، استمراراً للجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار بعد 19 يوماً من بدء الهجوم الروسي.

وأوضحت الرئاسة التركية أنه "بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، من المتوقع أن يجري تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الأخرى، وفي مقدمتها أوكرانيا والعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".

وستكون تلك أول زيارة يجريها شولتس إلى تركيا منذ توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2021، وتأتي وسط جهود تبذلها ألمانيا للتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء "العملية العسكرية" المتواصلة في أوكرانيا.

وتضطلع كل من ألمانيا وفرنسا بدور بارز داخل الاتحاد الأوروبي لإنهاء الحرب.

وتتمتع ألمانيا وتركيا بعلاقات تجارية وثيقة، إذ ارتفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين عام 2021 إلى أكثر من 41 مليار دولار، كما يعيش نحو ثلاثة ملايين من أصول تركية في ألمانيا، ويربطون البلدين بشكل وثيق.

وتتقاسم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" حدوداً بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود وتربطها علاقات طيبة بالبلدين.

وقالت أنقرة إن الهجوم الروسي غير مقبول وأبدت دعمها لأوكرانيا، لكنها عارضت أيضاً العقوبات على موسكو وعرضت التوسط.

وفي وقت سابق الأحد ذكرت أوكرانيا أنها تعمل مع تركيا وإسرائيل باعتبارهم وسطاء لتحديد مكان وإطار عمل محادثات مع روسيا، بعد أن استضافت تركيا وزيرَي خارجية أوكرانيا وروسيا في أول محادثات رفيعة المستوى الأسبوع الماضي.

وتقول تركيا إن بإمكانها تسهيل محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، لكن توجد حاجة أولاً إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية.

وتقول تركيا إن لها مواطنين في المناطق التي طالها القتال، داعية موسكو لمساعدتها في إجلائهم أثناء توصيل المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات