وقال عميد بلدية تاجوراء بالعاصمة طرابلس، حسين بن عطية إن أنشطة مشبوهة وتسهيلات لجذب شباب ليبي للذهاب إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.
وأضاف الباحث في الشأن الليبي محمد فتحي الشريف لـ«اليوم»: برزت هذه الدعاوى «غربي ليبيا» بوصفها المنطقة التي تنتشر فيها الميليشيات، وهناك مخطط للدفع بالشباب الليبي في الحرب بأوكرانيا.
وقال الشريف إن تنظيم الإخوان الإرهابي يركز في التغرير بالشباب الليبي، ويؤكد أن روسيا «أسهمت في العدوان على طرابلس وقتل الليبيين».
وأوضح الباحث محمد الشريف أن المرتزقة الأجانب في ليبيا يسعون إلى الرحيل لمنطقة أخرى يجدون فيها المال بعد تأخر حصولهم على رواتبهم في الشهور الأخيرة.
لافتا إلى أن ما يؤكد أهمية ورقة المرتزقة في حرب أوكرانيا وروسيا إعلان الأخيرة قبولها ذهاب مقاتلين سوريين للقتال بجانبها.
وقال الباحث في العلاقات الدولية أحمد العناني: أصبح المرتزقة في ليبيا عبئا كبيرا على كافة الأطراف السياسية، إذ تسعى الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا إلى تقليم أظافرهم خشية الاستمرار في دعم الحكومة السابقة برئاسة عبدالحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة والمتشبث بالبقاء في العاصمة طرابلس، كما تريد جماعة الإخوان الإرهابية نفي علاقتها بأي تنظيم مسلح على أمل بدء صفحة جديدة مع حكومة باشاغا في حال سيطرة على الموقف في طرابلس.
مؤكدا أن المرتزقة في ليبيا من غير الشباب الليبي هم مأجورون يرحلون إلى من يدفع لهم أكثر، لذا فقد يتدفقون على أوكرانيا وروسيا دون النظر إلى أي انتماءات سياسية أو دينية.
وكانت شبكة «بي بي سي» أعلنت أن روسيا تقوم بتجنيد كتيبة جديدة من المرتزقة الروس للقتال في أوكرانيا.
وقال سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي إن نحو ستة عشر ألف مقاتل من الشرق الأوسط أبدوا استعدادهم للمشاركة في القتال في صفوف الجيش الروسي.
وأضاف وزير الدفاع إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطي أوامر بالسماح لمقاتلين من الشرق الأوسط المشاركة في الحرب الجارية.
وتنشط وحدات مجموعة فاغنر من المرتزقة الروس في عدد من دول الشرق الأوسط، في ليبيا وسوريا والسودان، بعدما ظهرت وحدات المجموعة لأول مرة بمنطقة دونباس في شرق أوكرانيا خلال النزاع الذي جرى في عامي 2014 و2015. وأكدت مصادر عسكرية لبي بي سي أن مقاتلين من المرتزقة الروس أرسلوا بالفعل إلى أوكرانيا. وتفيد تقارير أن نحو أربعمائة مقاتل من مجموعة فاغنر موجودون حاليا في أوكرانيا.