قال ميشيل كواروني، سفير إيطاليا بالقاهرة، إن الحرب الروسية الأوكرانية بين دولتين كبيرتين ستؤثر على العالم كله بشكل سلبي، خاصة بالنسبة لتوفر الطاقة والغذاء، مما سيخلق معاناة شديدة مستقبلا.

وقال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، إن الحرب الروسية الأوكرانية، سوف تؤثر بالسلب على الطاقة والسلع الغذاء العالمية، وستعاني الدول الفقيرة من نقص الغذاء، بسبب شبه توقف حركة شلاسل الإمدادات، ونقص القمح والبترول الروسي.

وأضاف «أبو العينين» خلال مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أن الحرب الروسية رفعت الطلب على الطاقة فى الوقت الذى كانت تمثل فيه روسيا نحو 40٪ من حجم وارداتها للعالم.

وأوضح أن الحرب عملت علي  خلق ارتباك في سوق الطاقة بسبب التخوف من توقفها عن التصدير، وخلق احتمالات للتحول نحو الفحم، وستتجه بنا إلى اقتصاديات أخرى وتغير فى الخريطة الاقتصادية العالمية، ويجب التوجه نحو استغلال والاستعانة بالتكامل الإفريقي من خلال توليد الطاقة وتصديرها لأوروبا، خاصة أن إفريقيا تستطيع توليد 4000 كيلو وات من الطاقة الشمسية فى الساعة.

وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية ستكون تداعياتها سلبية قاسية على الاقتصاد العالمي، خلال المرحلة المقبلة والتي أعقبت انتهاء آثار أزمة كورونا على الفور، بعد معاناة استمرت لمدة عامين.
ودعا أبو العينين، الدبلوملسيين العالميين لضرورة  التدخل لحل وتهدئة الأزمة الروسية الأوكرانية، وعدم الانحياز لدول عن دول، علما بأن ذلك له تداعيات على المرحلة التى نعيش بها الآن. 

وتطرق إلى أن العالم كان لديه تخوفات من التغير المناخى، وهناك بلدان ستعانى من هذه الأزمة، مما يشير لضرورة الاتحاد العالمي لمواجهة مشاكل التغيرات المناخية، ورفع الوعي نحو التوجه للطاقة المتجددة.

وذكر أن العالم يحتاج نحو 4 تريليونات دولار للتحول لنظام الطاقة النظيفة، منوها إلى أن العالم وصل إلى 12٪ من إجمالي حجم الطلب العالمى من الطاقة النظيفة، في الوقت الذى انخفضت فيه الاستثمارات العالمية فى مجال الكربون والبترول. 

وقال فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة، إن الحرب الروسية الأوكرانية لها تأثيرها على العالم ومصر، إلا أنها أمور سياسية، حيث توجد دولة كبيرة أعلنت الحرب، ونرى العديد من اللاجئين الذين يخروجون من بلادهم إلى البلدان الأخرى.

وأضاف أن التعاطي مع الأزمة يحتاج لحكمة، حتى لا تكرار تداعيات الحرب العالمية الثانية، وتعميق معاناة البلدان الأوربية من تأثير الحرب، لافتا إلى أن الحرب الروسية لابد أن تكون حافز قويا للاهتمام بزيادة إنتاج الطاقة، وعدم الاعتماد على الآخرين.

وطالب مارك باريتي السفير الفرنسي، بعدم اتخاذ قرارات من قبل أى دولة قد تؤثر على الدول الفقيرة، لافتا إلى أن 24 دولة أيدت وقدمت الدعم لدولة أوكرانيا فى حربها مع روسيا فى اجتماع مجلس الأمن.