فعاليات محلية تنتقد الحياد السلبي للسلطات.. تقاطبات الأعيان تؤجل تنمية تازة
فعاليات محلية تنتقد الحياد السلبي للسلطات.. تقاطبات الأعيان تؤجل تنمية تازة
الكثير من الوعود وزعت على الساكنة، لكن بعد مرور ما يقرب من سبعة أشهر على تشكيل المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي بمدينة تازة، لم يتغير أي شيء سوى تحويل الدورات العادية والاستثنائية إلى مجال للتنابز بالألقاب وتبادل الاتهامات بين أقطاب المعارضة والأغلبية، يقول عدد من الفاعلين الجمعويين.
واللافت أن من يتولى التسيير في المجلس الإقليمي هو نفسه من يشكل المعارضة في المجلس الجماعي، ومن يسير المجلس الجماعي وهو الذي يقف في صف المعارضة في المجلس الإقليمي.
آخر الدورات التي عقدها المجلس الجماعي للمدينة تحولت إلى مجال للسب والقذف بين أطراف في المعارضة وبين أعضاء الأغلبية المسيرة، في وقت تنتظر فيه الساكنة أن يلتفت المجلس إلى ما تعانيه البنيات التحتية من تدهور يوصف بالفظيع.
أما المجلس الإقليمي، فهو لم يرى أمامه من ملف سوى الرد على رئيس المجلس الجماعي، حيث خصص لذلك بيانا عبر فيه عن تضامنه مع أحد المستشارين في المعارضة، وهو في نفس الوقت نائب أول لرئيس المجلس الإقليمي.
وقال في هذا البيان إن هذا العضو تعرض في دورة استثنائية للمجلس الجماعي يوم 9 مارس الجارس، لعنف لفظي، معتبرا بأن هذا العنف الفظي لن يزيده إلا عزيمة وإصرارا على التفاني مواصلة العمل الجاد والنزيه لخدمة ساكنة المدينة والتصدي للفساد والمفسدين.
أما رئيس المجلس الجماعي لتازة، فقد اعتبر بأن العضو المعني قد سبق له أن تلفظ بألفاظ نابية في حق أغلبيته المسيرة، ودعاه إلى الإعتذار تحت طائلة تطبيق عقوبات نص عليها النظام الداخلي.
الكثير من الشذب والجذب في المجالس المنتخبة بالمدينة، والخاسر الأكبر هو المواطن الذي ينتظر تنفيذ الوعود من قبل أقطاب يتناوبون على تدبير الشأن المحلي، دون نتيجة، في حين أن السلطات المحلية والإقليمية متهمة بالحياد السلبي في نزاعات الأعيان التي ترهن مستقبل المدينة، يورد المنتقدون للوضع بهذه المدينة.
