كشف موقع “أفريكا أنتلجنس” المتخصص في الشؤون الاستخبارية، أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا سوف تحمل تأثيرا رئيسيا على عقود الجزائر مع شركتي الصناعات العسكرية الفرنسيتين “تاليس” و”سافران”.
وتورد الشركتان الفرنسيتان أنظمة إلكترونيات الطيران والأنظمة الكهروبصرية، وأنظمة التسليح لـ14 طائرة ميج-29 إم كانت قد طلبتها الجزائر على هامش نسخة 2019 من معرض ماكس الدولي للطيران الذي انعقد في العاصمة الروسية موسكو، بخلاف أن خيار الجزائر شراء 14 طائرة روسية إضافية لا يزال قيد المراجعة.
فيما تُجمّع تلك الطائرات، التي سُلم أول نماذجها في عام 2021، داخل مصنع في مدينة لوخوفايتسي القريبة من العاصمة الروسية موسكو، وهو موقع لا يستطيع مهندسو شركتي “تاليس” و”سافران” الذهاب إليه الآن بعد أن نصحت باريس جميع مواطنيها بمغادرة البلاد في 3 مارس الجاري.
كما تواجه شركة “سافران” مخاطر متعلقة باحتمالية قيام الجزائر بتجميد حوالي 100 مليون يورو (حوالي 110 ملايين دولار) لا تزال مستحقة مقابل تحديث 40 مروحية ثقيلة من طراز ميل مي-171 إس إتش أخرى تابعة للجيش الجزائري.
بحسب موقع “أفريكا أنتلجنس”، يُنفَذ هذا التحديث في مدينة أولان-أودي الروسية القريبة من مدينة إيركوتسك الروسية، وسوف يحول التحديث الطائرة إلى “مدمرة دبابات”.
في حين تزود الشركة الفرنسية تجهيزات رئيسية محددة، وأبرزها الكرات الكهروبصرية النهارية الليلية الخاصة بأنظمة يورفلير “Euroflir”.
وأكد موقع “أفريكا أنتلجنس” أن شركة “سافران” أبلغته أنها كانت “تحترم بكل دقة العقوبات الدولية ضد روسيا، سواء السارية منذ عام 2014 أو مجموعة العقوبات الجديدة المفروضة منذ 24 فبراير، فيما رفضت شركة “تاليس” الرد على الاستفسارات المرسلة من الموقع الفرنسي.