لا تزال عشرات الآلاف من الأسر اليابانية بدون كهرباء صباح الخميس 17 مارس بعد مرور عشر ساعات على زلزال قوي بلغت شدته 7.3 أدى لمقتل ما لا يقل عن 4 أشخاص وإصابة أكثر من 100 فضلا عن توقف حركة المواصلات إلى شمال شرق البلاد.

وأعاد الزلزال، التي وقع قبل منتصف ليل الأربعاء، ذكريات زلزال مارس آذار 2011 وأمواج تسونامي التي أعقبته بعد أسبوع من الذكرى الـ 11 لتلك الكارثة.

وأدى زلزال الأربعاء، الذي وقع قبالة سواحل فوكوشيما، إلى توقف خدمة القطارات فائقة السرعة إلى أجل غير مسمى وإغلاق طريق سريع رئيسي واحد على الأقل يؤدي إلى المنطقة لإجراء فحوص.

وانهارت أجزاء من واجهات المباني في بعض المناطق وأظهرت لقطات بثها التلفزيون سقفا من القرميد وقد انهار على سيارة متوقفة وعمالا يفحصون طرقا سريعة متشققة.

وانقطعت الكهرباء عن مناطق في طوكيو على الفور لكن التيار عاد إلى معظمها في غضون ثلاث ساعات.

ولكن بحلول الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، كانت 24270 أسرة في شمال شرق اليابان بدون كهرباء، حسبما قالت شركة الطاقة المحلية.

وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إن 4 لقوا حتفهم وإن الحكومة ستظل حالة تأهب قصوى تحسبا لوقوع هزات أخرى قوية خلال يومين أو ثلاثة أيام.

وأفادت أنباء بإصابة ما لا يقل عن 107 آخرين بعضهم جروحه خطيرة. وكانت إمدادات المياه مقطوعة عن 4300 أسرة بحلول منتصف النهار.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن الزلزال وقع على عمق 60 كيلومترا. وصدر تحذير من أمواج مد عاتية "تسونامي" لكنه أُلغي في الصباح الباكر اليوم الخميس.

هذا وتسببت كارثة عام 2011 في حدوث انصهار بمحطة دايتشي النووية في فوكوشيما والذي لا تزال اليابان تكافح للتغلب على تداعياته. ولم يتم الإبلاغ عن أي خلل في محطات الطاقة النووية في البلاد جراء الزلزال الجديد، وإن كانت السلطات قد قالت في وقت سابق إن إنذار حريق انطلق في مبنى محرك توربيني بالمحطة المعطلة.