حكايات ماريوبول المحاصرة
حكايات ماريوبول المحاصرة
كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول مأساة المدنيين المحاصرين في ماريوبول، والذين يستخدمهم النازيون هناك دروعا بشرية.
وجاء في المقال: الوضع الإنساني في ماريوبول، التي لا يستطيع السكان المدنيون مغادرتها، بات في مركز اهتمام المجتمع الدولي. وقد سمى بابا روما ماريوبول بالمدينة الشهيدة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وقوع كارثة إنسانية في ماريوبول، يتحمل مسؤوليتها "القوميون الذين يهددون بتصفية السكان جسديا، ويقطعون أي محاولات لمغادرتهم المدينة".
وأكدت وكالة ريا نوفوستي أن المسؤولة الأوكرانية عن إعلام السكان المدنيين بالممرات الإنسانية، إيرينا فيريشوك، لم تنشر المعلومات المطلوبة عن طريقي الخروج من ماريوبول، اللتين أعدتهما وزارة الدفاع الروسية يوم السبت.
كما تحدث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس الأحد، عن أن أوكرانيا وروسيا لم تتوصلا إلى تفاهم بشأن الممرات الإنسانية من ماريوبول.
وبحسب أوغلو، فقد أثار شخصيا هذه المسألة في اجتماع وزيري الخارجية الروسية والأوكرانية، سيرغي لافروف ودميتري كوليبا، الخميس في أنطاليا. وبحسب صحيفة الصباح التركية، يوجد في المدينة 86 مواطنا تركيا، لجأ 30 منهم إلى مسجد. وفي الوقت نفسه، اتهمت إيرينا فيريشوك أنقرة برفض المساعدة في إخراج الناس من ماريوبول عن طريق البحر. فقالت لدورية "سترانا" الأوكرانية: "لا، لم يوافق الأتراك. على ما يبدو، فإن مواطنيهم أقل أهمية من علاقاتهم مع روسيا. ومن المؤسف أن الدول التي يعاني مواطنوها غير قادرة على اتخاذ موقف متشدد بشأن الممرات الإنسانية".
على الرغم من العقبات في ماريوبول، ففي مناطق أخرى من أوكرانيا، لا يزال من الممكن إخلاء السكان. وهذا ما أكده الجانبان الروسي والأوكراني، رغم اختلاف الأرقام التي يتحدثان عنها.
وأما بالنسبة للأعمال القتالية، فإن تقارير وزارة الدفاع الروسية تفيد بنجاح الهجوم في دونباس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب