طلبت كوسوفو من الرئيس الأميركي جو بايدن دعم عملية انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، تخوفاً من التهديدات لسيادتها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي رسالة وُجِّهت إلى بايدن واطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الخميس)، حذّر رئيس كوسوفو فيوسا عثماني، من جهود موسكو «لزعزعة استقرار» البلقان. وكتب أن «عضوية كوسوفو في حلف شمال الأطلسي أصبحت ضرورية».
وقال: «نعبّر عن أملنا وتوقعاتنا باستخدام الولايات المتحدة زعامتها ونفوذها لكي تدعم بشكل نشط عملية انضمام كوسوفو المعقدة إلى حلف شمال الأطلسي وأن تدفعها قدماً».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1504460545725972488
ووُجهت الرسالة إلى البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وكان رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، قد دعا أيضاً إلى دفع عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي قائلاً لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاجتياح الروسي لأوكرانيا يعني أن المؤسستين يجب أن تجعلا هذا الأمر أسهل وأسرع على المرشحين للانضمام. ولفت إلى أنه مع اندلاع نزاعات جديدة بات «غرب البلقان عموماً وكوسوفو خصوصاً في خطر».
وكانت موسكو من أشد معارضي كوسوفو منذ حرب التسعينات حين تم طرد القوات الأمنية التابعة لصربيا، حليفة روسيا، من هذا الإقليم بمساعدة من ضربات جوية شنها حلف شمال الأطلسي.
وأعلن ألبان كوسوفو الذين يشكّلون غالبية إثنية في الإقليم، استقلالهم عن صربيا في 2008، في خطوة رفضت عدة دول بينها روسيا وأوكرانيا الاعتراف بها.
وتملك روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي، مما ساهم في وقف الاعتراف الرسمي بكوسوفو.
وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، فرضت كوسوفو عقوبات أيضاً على موسكو، وتعهدت باستقبال آلاف اللاجئين الأوكرانيين وتخصيص مساعدات للشعب الأوكراني.
