* يعيش الفريق الأهلاوي هذا الموسم ظروفاً صعبة جداً تمثلت في خروجه من جميع البطولات مبكراً، وتواجده في مركز متأخر في الدوري لا يليق بالراقي، فكيف يحدث هذا لنادٍ كبير كان يوماً ما يرأسه أحد مؤسسي الحراك الرياضي، وتحديداً كرة القدم في البلد سمو الأمير «عبدالله الفيصل» رحمه الله.
* منذ خروج الرمز الأهلاوي سمو الأمير «خالد بن عبدالله»، وابتعاده عن المشهد الرياضي، دخل الأهلاويون في دوامة من الصراعات المالية والشرفية، الأمر الذي تسبب في هبوط أداء الفريق ليس في هذا الموسم بل امتدادا لعامين ماضيين، فقد حذر الكثير من المحبين والعشاق آنذاك من هذه الأزمة، بالرغم من إجماع أغلب الأعضاء على سمو الأمير «منصور بن مشعل» ليكون المنقذ الأهلاوي، لكن لم تسر الأوضاع الأهلاوية على ما يرام، واستمرت الخلافات الداخلية في النادي العريق.
*وصل الحال المؤسف في الأهلي لحالة انقسام المدرج، حيث استمر تراشق التُهم ما بين طرف أول معارض لإدارة الأستاذ «ماجد النفيعي، وموسى المحياني» يتهم الإدارة بالفشل ويحملها مسؤولية المركز المتأخر للفريق بالدوري، بل وصل الأمر بهذا الطرف لنفي أهلاوية الإدارة ومن يؤيدها ومن ضمن المنتمين لهذا الطرف معرفات في منصة «تويتر» تبعث التهم لبعض مسؤولي النادي بكونهم يبحثون عن المكتسبات الشخصية على حساب الكيان، بينما الطرف الآخر المؤيد للإدارة يثني على خطواتها في تجاوز الأزمة المالية ويطالب بالصبر على تغيير هوية الفريق، وأنها لن تحدث بين عشية وضحاها، ويبرر الهجوم والنقد بأنه بسبب إيقاف الانتفاع الشخصي من النادي ويثني على خطوات الإدارة بهذا الشأن.
*نصيحتي لمحبي الكيان الأهلاوي، أيدوا وانتقدوا، ولكن ضعوا مصلحة كيانكم فوق كل اعتبار، كونوا يداً واحدة من أجل الأهلي فالأشخاص راحلون والكيان باقٍ، وكما قال الرمز الأهلاوي «الأهلي ملك جمهوره» ناديكم ليس ملكاً لشخصية دون أخرى، بل هو ملك لكل أهلاوي من جازان جنوباً إلى طريف شمالاً ومن ينبع غرباً للدمام شرقاً وهو بحاجة إليكم الآن أكثر من أي وقت مضى.
*رسالة أخرى للأستاذ «ماجد النفيعي» استمع لمطالب الجمهور المعارض والمؤيد فمنهم من هو خبير كروياً أكثر من غيره، ويحترقون غيرةً على وضع الفريق، فليس كل من انتقد وضع الأهلي معارضا لك أو لإدارتك أحياناً يكون الانتقاد للعمل وليس لشخص الإدارة، ولك في المطالبة بإبعاد «هاسي» مثال، شخصياً أعرف أهلاويين كُثرا يهيمون عشقاً في الكيان كانوا في صفك ومؤيدين لعمل إدارتك فيما يخص بناء هوية وشخصية للفريق لكن تجاهلك لمطالبهم خصوصاً فيما يتعلق بالمدرب واللاعبين الأجانب ورميهم بتهم الانتماء لشخصيات منتفعة جعلهم في الصف الأول ضد إدارتك.
* على كل الأهلاويين عشاق الكيان التكاتف ونسيان كل الخلافات الشخصية والداخلية، لإيجاد مخرج لهذه الأزمة للنهوض مجدداً بفريق يقف خلفه مدرج عظيم عاشق لهذا الكيان الكبير.
* المشهد الحالي الذي يمر به الأهلي هذا الموسم هو تكرار للحالة التي مر بها الجار نادي الاتحاد لكن بتكاتف والتفاف محبي وعشاق العميد عاد مجدداً منافساً شرساً متصدراً الدوري بفارق نقطي جيد عن أقرب منافسيه، بل أصبح قريباً جداً من حصد اللقب، وعلى بعد خطوة واحدة كذلك من الوصول لنهائي كأس الملك.
«فقل للشامتين بنا أفيقوا»
«سيلقى الشامتون كما لقينا»
