ثمّن المغرب، الجمعة، ما وصفه بـ"المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة" لإسبانيا، بخصوص النزاع في إقليم الصحراء.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، عقب وصف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في رسالة للعاهل المغربي محمد السادس، مبادرة الرباط للحكم الذاتي، بأنها "الأكثر جدية" لتسوية النزاع بالإقليم.

وتقترح الرباط حكماً ذاتياً موسعاً بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير‎ المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

وأعلنت الحكومة الإسبانية الجمعة، عن "مرحلة جديدة" في "العلاقة مع المغرب" بعد نحو عام من نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين مرتبطة بقضية الصحراء.

ويأتي هذا الإعلان بعد صدور بيان عن الديوان الملكي المغربي أشار فيه إلى رسالة وصلت من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعتبر فيها الأخير أن مبادرة "الحكم الذاتي" المغربية المقترحة للإقليم "بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".

وأفاد بيان لوزارة الخارجية المغربية، بأن المملكة "تثمن عالياً المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز".

وأضاف أن العبارات الواردة في رسالة سانشيز "تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي جرت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 أغسطس/آب الماضي".

وفي 20 أغسطس/آب 2021، دعا العاهل المغربي في خطاب، إلى "تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات".

وأوضح البيان، أن الزيارة التي سيجريها وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريز إلى الرباط، نهاية مارس/آذار الجاري، تندرج في هذا الإطار.

وأردف: "ستتم أيضاً برمجة زيارة لرئيس الحكومة الإسبانية إلى المملكة المغربية في وقت لاحق".

جاءت رسالة سانشيز، في ظل أزمة تمر بها العلاقات الإسبانية المغربية منذ استقبال مدريد زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي، بـ"هوية مزيفة" ودون إخبار الرباط بذلك، في أبريل/نيسان الماضي.

ولاحقاً، قالت مدريد إن استقبالها غالي لـ"أسباب إنسانية"، فيما وصفت الرباط ذلك بأنه "خيانة وطعنة في الظهر".

وزاد من تعميق الأزمة، تدفق حوالي 8 آلاف مهاجر غير نظامي بين 17 و20 مايو/أيار الماضي، إلى سبتة، الواقعة شمالي المغرب والخاضعة لإدارة إسبانيا، حيث تعتبرها الرباط "ثغراً محتلاً".



TRT عربي - وكالات