تسبب وجود العلم الإسرائيلي في الجلسة الافتتاحية الملتقى الوطني الأول للإعلام والصحافة والمجتمع المدني للدفاع عن القضايا الوطنية والمنظم بمدينة فاس، جدلا واسعا من طرف الحاضرين مع تساؤلات عن الجهة التي قامت بدعوة رافعي العلم.
وأعلنت حكيمة الحطري نائبة عمدة مدينة فاس عن عدم علمها برفع علمي إسرائيل وحتى أمريكا في فعاليات الملتقى الوطني للإعلام، كما تبرأت من توجيه أي دعوة للجمعية الدولية للمغاربة من أجل التسامح التي كانت وراء واقعة وضع ورفع العلم الإسرائيلي ضمن أشغال الفعاليات.
وعبرت الحطري عن تفاجئها رفقة ضيوف الملتقى من رفع العلم الإسرائيلي دون تنسيق أو إذن مسبق من طرف المجلس الجماعي لفاس خاصة وأن الفعالية تقام بإحدى قاعات الجماعة، وحملت الحطري المسؤولية في ذلك إلى سوزان أبيطان رئيسة الجمعية الدولية للمغاربة من أجل التسامح، إلا أن الأخيرة أكدت أن وجود العلم الإسرائيلي كان بعلم المسؤولين عن الملتقى.
وأوضحت نائبة عمدة مدينة فاس أن “اليهود المغاربة الحاضرين للملتقى الإعلامي والتي تترأسهم سوزان كان حضورهم مبرمجا وغير رسمي وهم كجميع الضيوف المتواجدين في القاعة ولم تكن مبرمجة أي كلمة لهم ضمن الملتقى، وبررت رفع العلم بتشبث الوفد الضيف بحبه للمغرب والمغاربة ومشاركتهم لأفراحهم”.
وأظهرت مقاطع فيديوهات من فعاليات الملتقى وقوف نائبة العمدة مع ضيوف الملتقى الإعلامي يأخذون صورا مع بعضهم وهم رافعي للعلم المغربي والإسرائيلي معا دون اعتراض او احتجاج من أحد، كما وضعت صورة للملك محمد السادس مع أعلام كبرى خاصة بالمغرب والولايات المتحدة الأمريكية على جنب المنصة الخاصة بالمتدخلين في الجلسة الافتتاحية للملتقى.
جدير بالذكر أن المغرب وإسرائيل استأنفا علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020 في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه.
ومنذ تطبيع العلاقات، وقعت الرباط وتل أبيب سلسلة اتفاقيات في مجالات تعاون متعددة.
وتنظم هيئات وأحزاب سياسية وقوى شعبية احتجاجات وفعاليات مختلفة في المغرب رفضا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
والمغرب رابع دولة عربية توقع اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020، بعد كل من الإمارات والبحرين والسودان.
ومن أصل 22 دولة عربية ترتبط تلك الدول الأربع ومصر والأردن بعلاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
