بحضور الفنان ماهر ياسر علي، شهد ملتقي السرد العربي، حفل توقيع ومناقشة رواية "سردار قاسم .. منصف الفقراء"، من تأليف الكاتبين الروائيين العراقيين: نهاية إسماعيل، وهيثم نافل والي، وهي رواية مشتركة صادرة حديثا عن دار المتنبي للنشر والتوزيع.

وفي مستهل كلمته، قال الكاتب الروائي هيثم نافل والي: "اعتزلت الكتابة قسراً كغربتي التي لم أخترها بمحض إرادتي بعد تعرضي للجلطة الدماغية مبكرا؛ وما قاسيت من آثارها المروعة جعلتني أبتعد عن مصادر القلق، خاصة الإبداعي منه في مجال الكتابة حتى بدأت تهاجمني الهواجس الكتابية، تلاحقني وتطاردني كفريسة تنوي صيدها وافتراسها.. فاستقر بي الأمر على أن أرضخ صاغراً لتك السلطة المتجبرة التي لا يعلو عليها سلطان غير إرادة الله الموجهة.. فكانت هذه الرواية التي أعتبرها كون غامض، مأهول بالحقائق، تلك التي عجزنا عن تفسيرها، لم نقف لغاية اللحظة على حقيقتها، ومازلنا نجهل غالبية أسرارها كحياة سردار قاسم."
 

وعن كون الرواية تأليف مشترك بينه وبين زوجته، الكاتبة الروائية نهاية إسماعيل، أضاف "والي":  
التفاهم الداخلي الذي يستحل حياتنا هو أقوى أساس اعتمدنا عليه في كتابة الرواية ونجحنا فيه بشهادة كبار النقاد العرب بحيث صعب عليهم معرفة التميز والتفرقة بين أيهما كتب هذا النص وأيهما الآخر منا جعل روح التناغم هو السائد في سباق نص ونسيج الرواية وكأنها كتبت بقلم روائي واحد وليس أثنان.

فالتخوف من قراءة هكذا أعمال مشتركة هو الشعور السائد لدى المتلقي منذ الوهلة كون الحكم عليها المسبق بالفشل هو الطاغي على الإحساس قبل الشروع بالقراءة، لكننا فاجأنا القراء بالتناسق المتناهي الدقة في صياغة ونسج هذا العمل بوحدة متكاملة جعلتهم لا يعرفون تصنيف الرواية تحت أي مسمى أكاديمي معروف من حيث الصنف التأريخي أم السيري أم هو الخيالي. وكنتيجة ظهرت للعيان بأنها من النوع الثاني الواقعي المخلوط بالخيال المدروس الذي لا يخلو من الواقع.

يشار إلي أنه سبق وصدر للكاتبة العراقية المقيمة في ألمانيا، نهاية إسماعيل بادي٬ روايات: "تحت غطاء الرب" 2017، "يونا حمامة سلام" 2018، "سراب" 2019.

و"سردار قاسم" رواية مشتركة مع الروائي هيثم نافل والي، أسست مع زوجها مجلة ناطقة باللغة العربية بعنوان- ميمرا الكلمة – في ميونخ عام 1999 واشتركت في تحريرها لمدة عامين طول عمر المجلة.

نشرت نهاية إسماعيل بادي، مجموعة من القصص القصيرة في مواقع ومجلات عراقية وعربية منها: منتدى الوالي للقصة القصيرة، مجلة العهد، الحوار المتمدن، ديوان العرب، مركز النور، الناس وغيرها الكثير.. كما ساهمت بشكل غير مباشر في تأسيس جمعية مندائية تعنى بالجالية الصابئية المندائية في ميونخ عام 1998.
 

أما الكاتب هيثم نافل والي، فله العديد من المؤلفات، نذكر من بينها: المجموعات القصصية "موت علي رصيف الغربة"، والصادرة عن دار سما للنشر بالقاهرة. "الشك وأشياء أخري"، "الموتي لا يتكلمون"، "الهروب إلي الجحيم"، "عجائب يا زمن". بالإضافة إلي دراسة بعنوان "الدين والنبي في التاريخ"، ومسرحية "مطبعة فاكنر".

كما صدر لـ "نافل" روايات "الخناس"، رواية "من داخل الزنزانة"، رواية "العودة"، "أنهر بنت الرافدين"، "طاعون الشرق"، "الوهم" وغيرها.