واشنطن تشعر "بخيبة أمل عميقة" بسبب زيارة الرئيس السوري إلى الإمارات حلفيتها


إعلان

بعد عقد من انقطاع الروابط بينه وبين العالم العربي، يبدو الأسد بهذه الزيارة قد خطى خطوة إضافية نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وبعض دول المنطقة من بينها الإمارات، حليفة الولايات المتحدة في الخليج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "نشعر بخيبة أمل عميقة وبقلق بسبب هذه المحاولة الواضحة لشرعنة بشار الأسد".

واعتبر أن الأسد "لا يزال مسؤولًا ومذنبًا عن موت عدد لا يُحصى من السوريين ومعاناتهم وتشريد أكثر من نصف الشعب (السوري) الذي كان موجودا قبل الحرب، وكذلك عن الاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل".

جاءت زيارة الأسد في وقت تواصل روسيا حليفة سوريا والدولة التي تقيم علاقات قوية مع الإمارات، هجومها على أوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير.

وأضاف برايس "نحضّ الدول التي تعتزم إجراء حوار مع نظام الأسد على النظر بجديّة إلى الفظائع التي ارتكبها النظام".

واستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي للإمارات، الرئيس السوري لبحث "العلاقات الأخوية" بين البلدين وجهود "ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).

وأضافت الوكالة أن الجانبين بحثا سبل ضمان "وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية" من البلد، وكذلك سبل "دعم سوريا وشعبها الشقيق سياسياً وإنسانياً".

روسيا وسوريا والخليج

وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا بعد اندلاع النزاع قبل 11 عامًا.

وفي شباط/فبراير 2012، أعلنت الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي الخمس الأخرى سحب سفرائها من سوريا، مستنكرة في بيان مشترك "المجزرة الجماعية" التي ارتكبتها السلطات السورية.

لكن في نهاية عام 2018، أعادت أبو ظبي فتح سفارتها في دمشق، فيما لا تزال مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية موضوع خلاف.

تتخذ الإمارات الدولة الغنية بالنفط والمقربة من الغرب، مواقف مختلفة عن تلك التي تتخذها دول المنطقة، لاسيما بعدما طبّعت علاقاتها مع إسرائيل في أيلول/سبتمبر 2020 وأيضًا من خلال الإعلان مؤخرًا عن تقاربها من روسيا، في خضمّ حربها على أوكرانيا.

عام 2018، أعلنت البحرين التي أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق في آذار/مارس 2012، عن "استمرار" العمل في سفارتها في سوريا، في إشارة إلى نيتها إعادة فتحها.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، التقى وزير الخارجية الإماراتي الأسد في دمشق في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع إلى سوريا منذ بدء النزاع. وأثارت هذه الخطوة تنديدات أميركية بجهود تطبيع العلاقات مع رئيس تصفه واشنطن بأنه "دكتاتور".

ولم يعد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يلقى إجماعًا. غير أن قطر، الدولة الخليجية المؤثرة، لا تزال تعارض عودة دمشق إلى الحاضنة العربية.

ففي شباط/فبراير، استقبلت الدوحة زعماء مجموعات سورية معارضة مصممين على محاولة توحيد صفوفهم في مواجهة الأسد رغم انقساماتهم.

على صعيد آخر، تسعى دمشق أيضًا إلى إعادة الدفء لعلاقاتها مع دول المنطقة لإعادة إعمار البلاد التي مزّقتها الحرب.

تاريخ الخبر: 2022-03-19 18:16:27
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 86%

آخر الأخبار حول العالم

الدورة الـ16 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس ..توافد غير مسبوق للزوار

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:07
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

قتل طفل في مصر ونزع أحشائه بسبب "الأنترنت المظلم"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:52
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

يتضمن "تنازلات".. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:42
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

قتل طفل في مصر ونزع أحشائه بسبب "الأنترنت المظلم"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:57
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

يتضمن "تنازلات".. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:50
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية