قفزت أسعار النفط بأكثر من 4% بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتوسع مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، مسجلة أعلى مستوى فى نحو أسبوعين، بفعل تصاعد المخاوف حيال إمدادات السعودية، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على منشآت نفطية فى أكبر منتج للنفط فى أوبك، هذا بجانب تقارير تتحدث عن دراسة الاتحاد الأوروبي الانضمام إلى الولايات المتحدة وبريطانيا فى حظر النفط الروسي.

وارتفع الخام الأمريكي بنسبة 4.2% إلى مستوي 109.77دولارات، من مستوى الافتتاح عند 105.35 دولارات، و سجل أدنى مستوي عند 104.09دولارات، و صعد خام برنت بنسبة 4.8% إلى مستوي 112.87دولارا للبرميل الأعلى فى نحو أسبوعين ، من مستوى الافتتاح عند 107.68دولارات، وسجل أدنى مستوي عند 107.11 دولارات.

وفي وقت سابق من اليوم، صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن السعودية تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وتؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، و سوف يُفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.

وبين المصدر أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات البترولية في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.