في خضم الصراع الغربي الروسي المتصاعد، أعلنت بولندا، اليوم الأربعاء، أنها حددت هويات 45 دبلوماسيا روسيا تشتبه بجسسهم لصالح بلادهم، ملوحة بإمكانية طردهم، ما استدعى رداً روسياً حيث هددت موسكو بالانتقام إذا تم ذلك.
فقد ذكر المتحدث باسم جهاز مكافحة التجسس البولندي ستانيسلاف زارين، أن "وكالة الاستخبارات الداخلية أعدت لائحة بأسماء 45 شخصاً كانوا يعملون في البلاد تحت غطاء نشاطات دبلوماسية، لكنهم يقومون بأعمال تجسس ضد بولندا".
تهم بالتجسس
وأوضح أن اللائحة رفعت إلى وزارة الخارجية، مشيراً عبر تويتر إلى أن جهاز مكافحة التجسس طلب "طردهم من الأراضي البولندية".
كما أعلن توجيه الاتهام بالتجسس لصالح روسيا، إلى بولندي يعمل في دائرة الأرشيف لبلدية وارسو.
في المقابل، قال السفير الروسي في بولندا سيرغي أندرييف إنه "لا يوجد أي أساس لطرد دبلوماسيينا من وارسو".
وأكدت سفارة موسكو في وارسو أن الخارجية البولندية استدعت اليوم السفير الروسي، دون التعليق على الخطط لترحيل الدبلوماسيين.
البرلمان يمنع الدبلوماسيين الروس
يأتي ذلك بعد أيام قليلة على إعلان رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، منع دخول الموظفين الحكوميين والدبلوماسيين من روسيا وبيلاروسيا إلى مقر البرلمان، وذلك ردا على الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، والتي وصفها الكرملين بالمحدودة في شرق البلاد، سرعان ما امتدت نحو كييف، التي استنفرت العديد من دول الناتو إلى دعمها بالسلاح والمساعدات.
كما فرض الغرب عقوبات بالآلاف على موسكو، فيما بدت بولندا من أشد المتحمسين لدعم أوكرانيا، إذ دعت مرارا إلى مدها بالسلاح النوعي والطائرات المقاتلة.
كذلك طالبت بفرض المزيد من العقوبات على الروس، بغية ردعهم.
