عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وفشل الواسطات بين موسكو وكييف من أجل التوصل لوقف اطلاق النار وبدء محادثات السلام، يتم تشديد الولايات المتحدة وأوروبا للعقوبات الاقتصادية على أثرياء روسيا، بما في ذلك الوعد "بمطاردة" اليخوت والقصور الخاصة بهم، بحسب مجلة فوربيس، فى الوقت الذى بدأ قلة من الذين جمعوا ثرواتهم وهم محافظون على ولائهم للرئيس فلاديمير بوتين يتحدثون علنًا عن معارضتهم العملية العسكرية ضد أوكرانيا.

وفي غضون ذلك، اعلنت "نيويورك تايمز" الأميركية أن المؤيدين للكرملين بدأوا بانتقاد الحرب حتى في الوقت الذي تدعي فيه روسيا أن هذه الإخفاقات نتيجة حرص الجيش على تجنّب إلحاق الأذى بالمدنيين.

يذكر أنه كان قد تم استخدام  كلمة الأوليجاركية لتوصيف المليارديرات الروس في فترة حكم الرئيس الأسبق ميخائيل جورباتشوف وقبيل انهيار الاتحاد السوفيتي خلال فترة تحرير السوق وخصخصة الشركات.

وترصد “الدستور” أبرز المليارديرات الروس المعارضين للعملية العسكرية ضد أوكرانيا. 

مؤسس أكبر بنوك روسيا

عبر مطلع مارس الجاري، علق الملياردير الروسي مؤسس أكبر بنوك البلاد "تينكوف"، أوليغ تينكوف،  على التدخل العسكري لبلاده في أوكرانيا، قائلا: لا يمكن قبوله"، مؤكدًا معارضته للحرب، معربا وفق تصريحاته  لوسائل إعلام محلية، عن معارضته للحرب في أوكرانيا.

ميخائيل فريدمان

يعتبر  أحد أشهر أثرياء روسيا ويقود شركة الأسهم الخاصة LetterOne، كما أسس Alfa Bank أكبر بنك خاص ودعا في رسالة إلى موظفيه إلى إنهاء "إراقة الدماء".

وتم تصنيف فريدمان في المرتبة 128 على قائمة أغنى شخص بالعالم في عام 2021 وفقًا لقائمة المليارديرات العالمية الصادرة عن مجلة فوربس.

وأرسل فريدمان الأوكراني المولد بريدًا إلكترونيًا إلى العاملين في شركته نشرته صحيفة Financial Times  قال فيه إن "الحرب لا يمكن أن تكون أبداً هي الحل".

وأضاف "لقد قضيت أيضًا معظم حياتي كمواطن روسي في بناء وتنمية الأعمال التجارية. أنا مرتبط بشدة بالشعبين الأوكراني والروسي وأرى الصراع الحالي مأساة لكليهما".

اوليج ديريباسكا

 ديريباسكا دعا إلى بدء محادثات السلام "بأسرع ما يمكن" في منشور على تطبيق المراسلة  تيليجرام، وكتب، مؤسس شركة الألمنيوم الروسية العملاقة روسال، التي لا يزال يمتلك فيها حصة من خلال أسهم في شركتها الأم المدرجة في لندن: "السلام مهم جداً".

وكان “ديريباسكا”، قال مؤخرًا إنه لن تكون هناك حرب في أوكرانيا مدرجًا في قائمة العقوبات الأمريكية منذ عام 2018 بسبب صلاته المزعومة بالحكومة الروسية والتي اتخذ إجراءات قانونية للطعن فيها. 

انضم فريدمان إلى مجموعة من الشخصيات الروسية البارزة بما في ذلك ممثلين وموسيقيين ومقدمي برامج طالبوا الرئيس بوتين بوقف العملية العسكرية في أوكرانيا.