ترافق البطالة طيفآ واسعآ من العراقيين لعقود دون حل حتى  اضحت ازمة كبرى تستعصي على الحكومات المتعاقبة والقطاع الخاص المعطل جزئيآ بسبب غياب الدعم، مع تدفق 150 الف خريج سنويآ يزدحم بهم سوق العمل.

الانفراجة الأكثر وقعآ كانت عبر مبادرة البنك المركزي العراقي ومن خلال المصارف الخاصة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمبلغ واحد ترليون دينار  اي مايعادل    اكثر من 686 مليون دولار  لايجاد فرص عمل سريعة  

أكثر من 15000 مشروع صغير ومتوسط استفاد من المبادرة عبر توزيع مايزيد عن 900 مليار دينار حتى اواخر العام الماضي عبر المصارف الخاصة التي اعتمدت مراحل عدة في دراسة الجدوى، أما فترات السداد فهي بين 5-7 سنوات بمدد اعفاء لاتزيد عن سنة واحدة بحسب قيمة القرض.

القطاعات الأكثر استفادة من المبادرة الاقتراضية هي الاسكان والتجارة والصناعة بفضل نسب الفائدة  والعمولات الادارية المخفضة فالمبالغ  التي تصل الى 20 مليون دينار تخضع لفائدة بنسبة 2,9 بالمئة اما القروض التي تصل الى مليار دينار فتفرض عليها فائدة بنسبة 3,4 بالمئة.

نجاح التجربة شجع البنك المركزي العراقي على تعزيز مبادرة الواحد ترليون برصد مبلغ مماثل الى جانب مبادرة تمويل المشاريع الكبيرة بمبلغ خمسة تريليون دينار  اضافة لمبادرات اخرى عقارية وصناعية وتجارية ليصبح إجمالي المبالغ المخصصة للمبادرات التنموية أكثر من خمسة عشر تريليون دينار عراقي.