أكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم الخميس، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة "تجاوزت صلاحياتها" بتبنّيها المشروع الغربي حول الوضع الإنساني في أوكرانيا.
وقال نيبينزيا في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية اليوم: "في ظل ضغوط غير مسبوقة من الدول الغربية، تجاوزت الجمعية العامة سلطاتها مرة أخرى، في محاولة لإصدار تعليمات بشأن قضايا الحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وأضاف: "وفقا لميثاق الأمم المتحدة، لا تملك الجمعية العامة سلطة تقديم توصيات بشأن الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين، بينما يدعو القرار الغربي المعتمد إلى وقف فوري للأعمال العدائية".
وتابع: "القرار الغربي كان ضروريا من أجل إلقاء اللوم على روسيا، فهذه وثيقة إنسانية زائفة".
وذكر: "أعتقد أنه لا يستحق الخوض في أسباب تصويت روسيا ضد مشروع القرار شبه الإنساني الذي قدمته الدول الغربية وأوكرانيا.. هذه الوثيقة هي إنسانية زائفة لأن المؤلفين احتاجوها فقط لإدانة روسيا مرة أخرى، علينا إجراء نوع من النداء على الأسماء المستعدين للاشتراك في صفقة من جانب واحد".
وأعرب نيبينزيا عن امتنانه لـ"جميع الذين تحلوا بالشجاعة والنظر بشكل مستقل في ما يحدث... الدول الغربية خائفة من عرقلة التصويت في الجمعية العامة على مشروع قرار جنوب إفريقيا بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا".
واختتم تصريحاته قائلا: "نشكر زملاءنا من جنوب إفريقيا على مبادرتهم وتصميمهم، وكذلك الدول التي كانت على استعداد لدعم مشروعهم".
وأدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الغزو الروسي لأوكرانيا بأغلبية 140 صوتا واعتراض 5 أصوات، وامتناع 38 عضوا عن التصويت، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وطالب القرار "بالوقف الفوري للأعمال العدائية من جانب الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا، وخصوصا الهجمات التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية".
وصوتت كل من روسيا وسوريا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا ضد القرار، وجدد القرار دعوة موسكو إلى سحب جميع قواتها من أوكرانيا وحثها على وقف الهجمات على المدارس والمستشفيات.
كما أعرب عن مخاوف إزاء نقص عالمي في الغذاء بسبب توقف الصادرات الأوكرانية الكبيرة من الحبوب، ودعا لعدم تعريض اللاجئين، خاصة من دول أخرى، للمعاملة العنصرية.
وبينما أيدت دول غربية القرار، امتنعت دول مثل الصين والهند وإيران عن التصويت.
