وفيما كانت بنما تسقط في فخ التعادل على أرضها مع متذيلة ترتيب المجموعة الموحدة هندوراس 1-1، تعيّن على كندا احراز نقطة من مباراتها مع كوستاريكا في سان خوسيه لضمان ظهورها الثاني في المونديال بعد الأول في 1986.
لكن طرد مدافعها مارك-أنتوني كاي في الدقيقة 34 لنيله انذاراً ثانياً عكّر عليها المباراة، فاستغلت كوستاريكا الزيادة العددية وسجلت هدف الفوز قبل الاستراحة عن طريق سيلسو بورخيس بكرة رأسية بعد عرضية من خيرسون توريس (45+1).
كندا الغائب عنها في المباريات الأخيرة نجمها الأول لاعب بايرن ميونيخ الألماني ألفونسو ديفيس لالتهاب في عضلة القلب بعد اصابته بفيروس كورونا بدأ في التعافي منه، قاتلت بشجاعة للعودة إلى التعادل في الشوط الثاني، لكن الحارس النجم كيلور نافاس (باريس سان جرمان الفرنسي) وقف في وجه تاجون بيوكانان.
كما كان المهاجم جوناثان دافيد قريباً من المعادلة بيد أن تسديدته ارتدت من الدفاع إلى ركنية، فيما صدّ نافاس كرة ريتشي لارييا (73) وارتدت كرة بيوكانان الرأسية من العارضة.
وبرغم النقص العددي، كانت كندا الأفضل دون ترجمة فرصها.
وبقيت كندا متصدرة لترتيب المجموعة التي تضم ثمانية منتخبات ويتأهل عنها مباشرة أول ثلاثة إلى المونديال، فيما يخوض الرابع ملحقاً دولياً مع بطل أوقيانيا.
وتواجد المنتخب الكندي في هذا الوضع يشكل مفاجأة لصاحب سجل متواضع لم يفز في تاريخه بأي شيء سوى الكأس الذهبية عامي 1985 و2000، علماً انه ودع من دور المجموعات عندما شارك في نسخة 1986 بخسارته مبارياته الثلاث ضد فرنسا (صفر-1) ثم المجر (صفر-2) والاتحاد السوفياتي (صفر-2).
تملك كندا 25 نقطة من 12 مباراة قبل جولتين على النهاية، مقابل 22 لكل من الولايات المتحدة والمكسيك اللتين تعادلتا سلبا.
ومرة جديدة، تقف كندا أمام فرصة التأهل إذ تحتاج إلى نقطة من مباراتها الثلاثاء في تورونتو أمام ضيفتها المتواضعة جامايكا الفائزة مرة يتيمة في سبع مباريات.
قال مدرّبها الإنكليزي جون هيردمان "يمكننا التحكم بمصيرنا. سنهتم بالموضوع في نهاية الاسبوع، وإذا لم تُحسم الأمور، سنهتم بالموضوع ضد بنما. سنذهب إلى قطر".
تابع هيردمان الذي خاض مشواراً طويلاً على رأس منتخب كندا للسيدات "هذه خسارة قاسية الليلة. كنا نرغب بحسم التأهل إلى قطر. لكننا سنترك هذه اللحظة لمباراتنا على أرضنا. كان يمكن أن نبقى هناك حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل دون تسجيل هذا الهدف. يمكنك الاحساس بذلك".
أضاف هيردمان "هذه كرة القدم. خضنا 17 مباراة كرة قدم حيث وقفت معنا الهة كرة القدم. لم يكونوا معنا الليلة. لكن هذا الأمر جعلنا متعطشين للتقدم وتحقيق ما نرغب".
سلبية أزتيكا
وعلى ملعب أزتيكا التاريخي، تعادلت المكسيك مع ضيفتها وغريمتها الولايات المتحدة دون أهداف لتقتربان من تأهل متوقع.
واستهلت الولايات المتحدة المباراة مدركة انها لم تفز على المكسيك في عقر دارها مكسيكو ضمن تصفيات المونديال.
لكن فريق المدرب غريغ بيرهالتر كان الافضل في مباراة غير ناجعة، ليرفع الفريقان رصيدهما إلى 22 نقطة، مقابل 19 لكوستاريكا و18 لبنما.
كان مهاجم تشلسي الإنكليزي كريستيان بوليسيك قريباً من وضع الأميركيين في المقدمة، لكن تسديدته بعد تمريرة جوناثان وياه ذهبت إلى أحضان الحارس المخضرم غييرمو أوتشوا (35).
في الشوط الثاني، أهدر جوردان بيفوك فرصة ذهبية للضيوف بعد تمريرة من الموهوب جيو رينا (72).
قال بيرهالتر "كان مجهوداً طيباً من المجموعة، تعاملنا جيداً مع الظروف ونقطة التعادل قيمة بناء على الترتيب".
تابع "تحدثنا عن القدوم إلى أزتيكا ومحاولة الفوز للمرة الأولى، ونحن خائبون لعدم تحقيق ذلك. لكن لا يمكنك القاء اللوم على جهود اللاعبين. عرفنا انها ستكون مباراة صعبة".
وتلعب الولايات المتحدة مع بنما الأحد في أورلاندو والمكسيك على أرض هندوراس حيث يمكنهما حجز بطاقة التأهل عبر فوزهما وعدم فوز كوستاريكا على أرض السلفادور التي تعادلت مع جامايكا 1-1.
© 2022 AFP
