عبر دار دوِّن للنشر والتوزيع صدر كتاب "بتوقيت القاهرة" من تأليف فريق كايرو تيم، والكتاب صدر في 232 صفحة من القطع المتوسط.

الكتاب صدر في أربع فصول هي " أصل الحجات"، "مين هو"، "شوارع مصر" "يوم ما يتنسيش"، سكتشات متصورتش"، والكتاب مدعوم بالصور حول التواريخ التي تم تناولها.

في البداية “كايرو تيم” هو فريق اختار من برج القاهرة شعارا له، ووضح الفريق سر هذا الاختيار بقوله على ظهر الغلاف:" في بداية الستينيات كانت منطقة الشرق الأوسط تعيش فترة مظلمة، وكانت معظم البلاد العربية تحت الاحتلال الغربي وكان برج القاهرة هو المركز الرئيسي لبث الإذاعات الوطنية والقومية التي خرجت من القاهرة متجهة إلى آسيا وإفريقيا، لتخاطب العقول وتدعو النفوس للتحرر من العدوان وكان منارة تبث الأمل وتحيي روح النضال في العتمة، ومن هنا كان شعار كايرو تيم والذي تكون من ايقونة برج القاهرة".

والخطاب في كتاب " بتوقيت القاهرة" هو خطاب يدور العامية المصرية ولكنها العامية المعروفة وليست العامية التي تنتمي للهجة ما من لهجات إحدى المحافظات، وكان اختيار العامية لقربها من الحكي الشفاهي كان أحدهم يهمس في أذنك، ولقرب بعض المفردات من المتداول وكأنها حكايات تقال بالفم إلى أذن القارئ.

ومن أمثلة ذلك قول المؤلفين:" المصري القديم سماها "كمت"وتعني الأرض السوداء، وكان بسبب أن أراضي مصر الخصبة الزراعية بيكون لون تربتها اسود لون طمي النيل، وسماها كمان "ديشريت" يعني الأرض الحمراء، وده كان بسبب إن مصر فيها أراضي كتير صحروية ، لون ترابها مايل للون الأحمر".

يناقش مؤلفو الكتاب عبر 4 فصول أجزاء كثيرة من تاريخ مصر وشرح هذه المواقف من خلال مصادر كتبت عنها والاستدلال بها.

لكن الكتاب لا يتوقف فقط عند شخصيات أو معان لاسم كما أشرنا وإنما يناقش التراث الشعبي من خلال لعبة التحطيب وكيف انه واحد من الطقوس التي مورست منذ عهد المصريين القدماء وكيف توارثتها الأجيال الجنوبية لتصبح مظهرا للفرح.

وينتقل للموالد وتاريخها وكيف انه أول الحاضرين في الامثلة الشعبية فيقال"مولد وصاحبه غايب" وكيف أن الموالد لها جذور تتصل بالمصريين القدماء أيضًا، ربما لانها شبيهة بتلك الطقوس الدينية الموثقة على جدران المعابد، وهناك من يقول أن الموالد دخلت مصر في عهد الدولة الفاطمية وكيف أن استخدامها كان لأغراض سياسية بحتة وغيرها.

وينتقل الكتاب للطب فيناقش تلك الرحلة العجيبة التي بدأت منذ زمن بعيد وتطوراتها عبر العصور، ويعرج الكتاب لسيرة حسن فتحي المعماري المصري الشهير ومشروع قريته الطينية في القرنة غرب الأقصر، وبعدها إلى حميدة خليل أول شهيدة في ثورة 1919 وغيرها.

في النهاية الكتاب يعج بالأحداث التاريخية المختلفة والتي يربط بينها التاريخ المصري عبر حقب كثيرة، ويحاول الكتاب ذكر كل شئ عن شئ عبر البحث والتقصي لكل هذه الأحداث.