وفي هذا السياق، أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب «القوات اللبنانية» الوزير السابق ريشار قيومجيان، في حديث تلفزيوني، أن «هناك ممارسات هدفها التدمير الممنهج للقضاء وهم يستغلونه للنيل من الخصوم السياسيين».
وقال: «لقد ادعى من منزله على الدكتور سمير جعجع خلسة، لذا كل خطواته غير قانونية وفي إطار الهروب إلى الإمام»، وأضاف: «يستهدفون المعتدى عليهم؛ عوض محاسبة المعتدي وقد عودنا عهد الرئيس عون وتياره على هذه الممارسات التي شهدناها في عهد النظام الأمني اللبناني - السوري السيئ الذكر».
وتابع: «يأتي الادعاء على د. جعجع ونحن في صلب الحملات الانتخابية وما يقومون به هو للنيل من السياديين الأحرار واستهدافهم والقوات وجعجع هم رأس حربة التيار السيادي، الذي يرفض هيمنة الدويلة على الدولة ويمثل الفريق الذي يعمل على محاربة الفساد والسير بالإصلاحات المطلوبة».
وختم قيومجيان: يستهدفوننا لأننا نقيض ممارسات العماد ميشال عون وصهره، اللذين يسعيان إلى البقاء في السلطة وتأجيل الانتخابات، هناك مسار بدأ بالطعن أمام المجلس الدستوري وصولا إلى إثارة الدائرة 16 و«الميغاسنتر» ثم ألقوا قنبلتين في عين الرمانة وخلقوا فوضى قضائية وصولا إلى الادعاء على الدكتور جعجع ما يظهر رغبة دفينة لدى العونيين بتأجيلها.
وقال رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض تعليقا على الادعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية: «في حين ما زلنا بانتظار مخابراتنا للإدلاء بالإفادة أمام الضابطة العدلية المولجة إجراء التحقيق بالشكوى المقدمة ضد حسن نصر الله ومن يظهره التحقيق في غزوة عين الرمانة بوكالتنا عن الأهالي وإذ بنا نفاجأ اليوم بالادعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.. ارفعوا أيديكم عن القضاء».
بدوره، أعلن منسق لقاء «اللبنانيون الأحرار» سلمان سماحة: إن الادعاء على رئيس حزب القوات اللبنانية عشية الانتخابات النيابية بحجة ظهور معطيات جديدة ليس سوى دعاية انتخابية مفضوحة وشد عصب مكشوف.
وأكمل سماحة: «من المؤسف والمحزن استعمال القضاء العسكري المحسوب على المؤسسة العسكرية في هكذا ألاعيب، فعوض إطلاق سراح الموقوفين وسحب الادعاء عن شباب عين الرمانة واعتقال المعتدين، نفاجأ كما كل اللبنانيين بهذا الادعاء، الذي يعيد شحن الأجواء وتشنيجها».