خبراء يحذرون: أمن الطاقة العالمى مُعرض لمزيد من عدم الاستقرار

قال محمد حسن، الباحث المتخصص فى السياسات الدفاعية، إن التصعيد الأخير لميليشيا الحوثى يعتبر الثانى من نوعه خلال أسبوع، والثالث من نوعه منذ مطلع الشهر الحالى، حيث استهدفت ميليشيا الحوثى منشآت البنية التحتية السعودية من مرافق النفط والمياه والكهرباء فى عدة مناطق متفرقة، لكنها تركزت على جهة الجنوب الغربى السعودى فى تلك المنطقة الممتدة من ينبع وجدة إلى جازان، حيث يقع أهم الأصول السعودية لتوزيع النفط والغاز على ساحل البحر الأحمر.

وأضاف، لـ«الدستور»، أن ميليشيا الحوثى تعتمد فى هجماتها على الطائرات الانتحارية والصواريخ الباليستية والذخائر الجوالة، وجميعها لديها مزايا الإفلات من شبكة الدفاع الجوى، خاصة بعيدة المدى، نظرًا لبصمتها الرادارية والحرارية المنخفضة وقدرة الطائرات الانتحارية المسيرة والذخائر الجوالة على المناورة والتحليق بارتفاعات منخفضة والتماهى مع الطبوغرافيا.

وتابع «حسن»: «اللافت فى تصعيد ميليشيا الحوثى أنه يتزامن مع قرب توصل القوى الدولية لاتفاق نووى مع إيران، أو إحياء اتفاق عام ٢٠١٥، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولايات المتحدة قد تشهد التوصل لاتفاق محتمل مع إيران، خلال الفترة المقبلة، تبعته تصريحات مماثلة من عدة دبلوماسيين غربيين، من بينهم وزير خارجية أيرلندا سيمون كوفينى، الذى نوه إلى تراجع روسيا عن تعطيل الاتفاق النووى بسبب العقوبات المفروضة عليها جراء غزوها أوكرانيا».

وأكد أن التصعيد الحوثى الأخير يشير إلى أن مسألة الميليشيات الإيرانية التى تخوض حروبًا بالوكالة عنها، لم يجر تضمينه ضمن مفاوضات ومسودات الاتفاق النووى، ما يؤشر إلى مخاطر جمة حال تم التوصل مع إيران لاتفاق نووى، حيث سيُسمح لصادراتها النفطية بالوصول إلى الأسواق الغربية، ما يعنى إنعاش طهران لشبكة ميليشياتها فى المنطقة وتهديد الدول العربية، علاوة على وجود فرصة لتموضع استراتيجى جديد لإيران فى سوريا، خاصة مع انشغال روسيا فى وقف نزيف قواتها فى أوكرانيا.

وتابع: «الأمر الذى يتطلب وجود مقاربة عربية لاحتواء ومواجهة الدور الإيرانى، هذه المقاربة تقوم على تدعيم دور الدولة الوطنية فى المنطقة ومؤسساتها؛ للوقوف أمام محاولات الهندسة الطائفية للشرق الأوسط، وهو ما تتبناه الدولة المصرية، ويظهر فى دعمها الدائم للمملكة العربية السعودية فى حماية أمنها ومقدراتها الاقتصادية، وكذلك أمن الخليج ككتلة واحدة، تعد امتدادًا للأمن القومى المصرى، وركيزة من ركائز الأمن القومى العربى».

وشدد على أن الجهود المصرية تسعى بصورة حثيثة إلى صيانة الأمن القومى العربى وترميم وبناء نظام إقليمى متوازن لا يُعرض المصالح العربية إلى مخاطر اعتداءات حروب الوكالة أو الحروب المباشرة، أو الهيمنة الإقليمية باستخدام أدوات الإرهاب والابتزاز.

وقالت نرمين سعيد كامل، باحثة بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الرياض صرحت بأنها لن تتحمل مسئولية أى نقص يحدث فى إمدادات الطاقة للأسواق العالمية بسبب هذه الهجمات، الأمر الذى يضع واشنطن على الأخص والمجتمع الدولى بشكل عام فى موقف حرج ويدفع به لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة الحوثيين، بدلًا من مجرد التنديد.

وأضافت «نرمين»: «التفكير فى رفع الحرس الثورى من القوائم السوداء لإتمام صفقة فيينا، يؤرق العواصم الخليجية وإسرائيل، لأن هذه الصفقة ستدفع بالمزيد من الأموال إلى أيادى السلطة فى طهران، التى ستستخدمها بالطبع فى ضخ التمويل لميليشياتها ومن ضمنها الحوثى.

 

تاريخ الخبر: 2022-03-26 21:21:29
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية