كشفت مصادر قبلية في منطقة سيناء المصرية لموقع «العربية.نت»، أمس السبت، أن مصعب مطاوع الداعشي الفلسطيني المقتول في سيناء، الجمعة، على يد قوات الجيش المصري، هو نجل مسؤول الزكاة بحركة حماس، ونجل شقيقه يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة.
وقال الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية مصطفى حمزة لـ(اليوم)، إن حركة حماس الإخوانية ترتبط بعلاقات سرية قوية مع تنظيم داعش الإرهابي، خاصة فيما يتعلق بصفقات التعاون العسكري، مؤكدا أن داعش هرَّب العديد من شحنات الأسلحة التي يمولها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية إلى حماس، التي تعد أحد أذرعته العسكرية في المنطقة، مقابل الحصول على حصته الكبيرة من كل شحنة.
وأضاف حمزة: سعت حركة حماس لغسل سمعتها من التعاون مع كل التنظيمات الإرهابية في منطقة سيناء المصرية وغيرها من الكيانات المسلحة في المنطقة، مثل الحرس الثوري الإيراني، لكن فضحتها وثائق خطيرة مسربة من داخل تنظيم «داعش»، تؤكد أن ما يسمى جناح «ولاية سيناء» كان يحصل على مساعدات كبيرة من قبل الجناح العسكري لحركة «حماس» في قطاع غزة، وأن حماس كانت تزود «ولاية سيناء» بالأسلحة والمال والدعم اللوجستي، لكل عملياتها ضد الجيش المصري في سيناء.
وأضاف الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية مصطفى حمزة، أن الوثائق المسربة أشارت إلى تعاون «حماس» مع ما تسمى «ولاية سيناء»، فيما يتعلق بنقل الأسلحة من وإلى سيناء، والدعم اللوجستي، والدعم المالي، وتوريد الذخيرة، ونقل الجرحى إلى غزة.
وأشار حمزة إلى وجود انشقاق حقيقي في حماس، ومجلس شورى الحركة منقسم إلى تيارين متناقضين، لكن غالبية عناصر الحركة اعتنقت أفكار السلفية الداعشية بعد فشلهم في تحقيق حلم إقامة ما يسمونه «الإمارة الإسلامية».
وقال الباحث في العلاقات الدولية أحمد العناني، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية يحاول إسقاط الدولة المصرية بكل السبل والوسائل، لذا فإن تعاونه مع خلايا مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في سيناء لنقل السلاح إلى غزة، وشن هجمات ضد الجيش المصري ليس غريبا، ولكنه في إطار المخطط الإخواني لمحاولة استعادة دور الجماعة في مصر بعد سقوطها في ثورة 30 يونيو 2013.
يذكر أن مصادر ذكرت لـ «العربية.نت» أن مصعب مطاوع الداعشي الفلسطيني المقتول في سيناء، ويُكنى بـ «أبو جميل الغزاوي»، نجل الطبيب الفلسطيني جميل مطاوع، والدكتورة جميلة السنوار شقيقة يحيى السنوار، التي توفيت قبل أسابيع متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، وكانت تلقب بأم بلال.
وأضافت المصادر أن والد الداعشي الفلسطيني يتولى مسؤولية الزكاة وجمع التبرعات بمنطقة خان يونس، وأن نجله صهيب وأحد أقاربه الآخرين انضم لداعش.
وحسب مصادر مصرية تحدثت لـ «العربية.نت»، فإن الداعشي الفلسطيني المقتول كان يحاول التسلل لمواقع خاصة تختبئ فيها عناصر داعش لتقديم المدد لهم، ولكن تم رصده وتصفيته.
