عبر الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ رئيس تحرير جريدة «الوطن»، عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر «الإعلام وتجديد العقل المصري»، الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، برعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.

وتحدث مسلم، في المؤتمر الذي شارك الدكتور سمير مرقص والدكتور حسام لطفي، وأدارته الدكتورة منى الحديدي، حول صناعة المحتوى الإعلامي، قائلا إن «هناك الكثير من المتغير ات التي حدثت على مدار السنوات العشر الأخيرة، المؤثرة على صناعة المحتوى، التي كان فيها الإعلام المصري، بعيدا عن التطور لعدة أسباب، من بينها الظروف السياسية»، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية التي مرت بها بها القنوات والصحف، كما أن الإعلام أصبح في حالة منافسة مع القنوات الفضائية حول العالم، أضف إلى ذلك، أن سوق العمل الإعلامي دخله عدد من المشتغلين غير المهنيين، ومنهم لا يحمل رسالة المهنة، إضافة إلى غياب المنظومة القانونية، فكان الأداء مختلفا.

ولفت إلى سرعة التطور التكنولوجي المذهل، والمؤثر بلا شك في صناعة وشكل المحتوى الإعلامي، مشيرا إلى أن سرعة رد فعل المتلقي أيضا، جميعها مؤثرا توضع في الحسبان عند صنع وتقييم المحتوى الإعلامي، موضحا أن زيادة شريحة الشباب، في الجمهور المصري، يعد أحد الاعتبارات التي يضعها الإعلام في الحسبان، إذ لا يمكنه تجاهل فئة من الفئات، عند صناعة المحتوى الإعلامي.

مسلم: صحافة المواطن أبرز إفرازات التطور التكنولوجي الكبير

وذكر «مسلم»، أن مما أفرزه التطور التكنولوجي الكبير في السنوات الأخيرة، ما يسمى صحافة المواطن، التي يبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه ضد الصحافة غير المهنية، مشيرا إلى أن الصحفي المهني المدرب، ملتزم بقواعد المهنية، إذ يحرص على التدقيق والتحقق، فيما ينشر من معلومات، مثلما هو الحال فيما يسمى صحافة المواطن المبنية على أقوال مرسلة وبدون مهنية.

الإعلام المصري يتواجد على السوشيال بشكل جيد

وتحدث عن دور الإعلام في الفترة الماضية، قائلا إن الإعلام المصري استطاع أن يصد الكثير من الهجمات، كما أمكنه التواجد بشكل جيد على السوشيال ميديا، خاصة بعد انضباط المنظومة.

يأتي مؤتمر «الإعلام وتجديد العقل المصري»، انطلاقا من استراتيجية بناء الإنسان المصرى2030، إذ أن بناء الإنسان، هو حجر الزاوية لتحقيق جميع أهداف التنمية المنشودة، وهو ما دفع الحكومة إلى إفراد محورا كاملا، في خطة عمل الحكومة 2018-2022 بهذا المسمى، وهو ما ظهر جليا أيضا في أجندة التنمية المستدامة، المكونة لرؤية مصر 2030.