شبيبة العدل والإحسان تعقد مجلسها الوطني وتنتخب مكتبها الجديد (بيان)


بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه
البيان الختامي للمجلس الوطني لشبيبة العدل والإحسان

في أجواء غمرتها روح الأخوة وتجديد العهد والوفاء، انعقد بحول الله وقوته المجلس الوطني لشبيبة العدل والإحسان في دورته العادية، تحت شعار” يقين راسخ.. بناء متجدد.. عطاء واعد”، يومي السبت والأحد 23/24 شعبان 1443، الموافق لـ26/27 من شهر مارس 2022.
وتأتي هذه الدورة من المجلس في إطار سياق دولي يشهد تحولات عميقة لم يشهدها العالم منذ انتهاء الحرب الباردة، في اطار الصراع المتواصل لقوى الاستكبار العالمي على تقاسم مناطق النفود والسيطرة على خيرات البلدان المستضعفة، وفي اطار حرب للمواقع لإعادة تشكيل علاقات قوى جديدة مبنية على أساس الغطرسة، لا على أساس العدل واحترام سيادة الدول، ونشر السلم في العالم، في مؤشر واضح على الفوضى وعدم الاستقرار الذي يعم العالم ككل.
كما تنعقد في سياق محلي يتسم بتغول الاستبداد وإجهازه على ما تبقى من حقوق، سياسية وحقوقية واجتماعية واقتصادية وثقافية و..، والتي حصّلها الشعب المغربي بتضحيات شرفاء هذا البلد الأحرار، وبمحاولة إسكاته لكل صوت معارض عبر محاكمات عبثية ظالمة تنتهي بأحكام جاهزة، وفي ظل استهداف لقيم الشباب المغربي عبر سياسات مشبوهة وإعلام غير مسؤول يشيع التفاهة ولا يتورّع في استخدام سلاح التشهير ضد كل الأصوات المعارضة.
كل ذلك بالإضافة إلى احتقان اجتماعي وسياسي يزداد حدة، خصوصا وسط فئة الشباب، كان من أشد مظاهرها ومآسيها ارتفاع حالات الاختفاء والغرق الجماعي للشباب المغربي أثناء محاولات الهجرة السرية الجماعية هربا من جحيم البطالة والبؤس وانسداد الآفاق، ونذكر هنا شباب تادلة، حيث لازال مصيرهم مجهولا، وشباب وادزم وشباب حي سيدي مومن بالبيضاء، واللائحة تطول. نسال الله تعالى أن يتغمد من توفاهم منهم برحمته، وان يعيد الأحياء إلى ذويهم سالمين.
وقد افتتح المجلس دورته بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بعدها كان الحضور على موعد مع جلسة مفتوحة مع عضو مجاس إرشاد جماعة العدل و الاحسان الأستاذ عبد الله الشيباني، ذكر فيها بالدور المحوري للشباب في التغيير والأفاق المتاحة للعمل الشبيبي على مستوى التفاعل مع قضايا المجتمع والأمة جمعاء. وقد كانت الجلسة مناسبة لشباب الجماعة لمناقشة مختلف القضايا والتطورات الآنية مع الأستاذ عبد الله الشيباني حفظه الله.
وعرف اليوم الثاني من أشغال المجلس لقاء مفتوحا مع المكتب الوطني للشبيبة، تم خلاله مناقشة العديد من القضايا التصورية والتنظيمية للشبيبة، في أجواء أخوية مفعمة بالنصيحة المتبادلة والنقاش الجدي والمسؤول، كما قيّم المجلس خلاله مختلف أوراش الشبيبة التنظيمية والتكوينية والسياسية، مع استحضار إكراهات الجائحة والحصار المفروض من النظام المخزني على أنشطة الجماعة وباقي التنظيمات الجادة في المجتمع.
وقد ثمّن المجلس عاليا المجهودات التي بذلتها شبيبة الجماعة، أعضاء ومؤسسات، خلال هذه المرحلة الاستثنائية، وسرعة تكيفها مع إكراهات ظرفية الجائحة ومتطلباتها، وكذا تعسّفات الحصار.
بعد ذلك، كان المجلس مع موعد انتخاب قياداته الجديدة، حيث تم انتخاب أعضاء المكتب الوطني للشبيبة للولاية المقبلة، وقد أسفرت عملية انتخاب الكاتب العام للشبيبة عن تجديد الثقة في الدكتور أبوبكر الونخاري لولاية ثانية.
وإننا في المجلس الوطني لشبيبة العدل والإحسان، إذ نتابع باهتمام وقلق شديدين، الوضعية جد المتأزمة التي يعيشها شباب بلادنا في مختلف المجالات:
– نندد بسياسة الاعتقالات والتضييق المتصاعدة والأحكام الجائرة في حق الشباب، من الصحفيين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
– نحمل الدولة المغربية مسؤولية حالة الاحتقان غير المسبوقة الذي يعيشها الوسط التعليمي واستمرار فشل المنظومة التعليمية (الاعتراف الرسمي بفشل نظام الباكالوريوس بالجامعات المغربية نموذج على ذلك)، وما يترتب على هذا الفشل من بطالة وانحراف وضياع للطاقات والكفاءات، وهدر لطاقات الشباب. كما ندعو كل الغيورين على هذا الوطن إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدرسة العمومية والجامعة المغربية من مسار الانحدار الحاد الذي تعيشه.
– نجدد دعمنا لكافة الحركات الاحتجاجية الشبابية المطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة، وإدانتنا للمقاربة الأمنية التي تواجه بها، وشجبنا للاعتقالات المتواصلة لنشطائها.
– دعوتنا الشباب المغربي وقواه الحية إلى مزيد من اليقظة وتكثيف الجهود وتوحيدها من إجل التصدي لكل المخططات التي تستهدف قيمه والإجهاز على حقوقه والتضييق على حريته ونشر اليأس والإحباط في صفوفه.
– نحيي صمود الشعب الفلسطيني عاليا، كما ندين وبأشد العبارات كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، بما فيه التطبيع التربوي الذي يستهدف تزييف وعي الشباب المغربي بهدف طمس القضية الفلسطينية في وعيهم ووجدانهم.
وقد اختتمت الدورة بالدعاء بالرحمة للشباب المغاربة ضحايا قوارب الموت والاستبداد ولعموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، خاصة في فلسطين المحتلة، وبالإفراج عن المعتقلين في سجون الظلم والطغيان، وبسيادة العدل والأمن والسلام في الأرض لكل الإنسانية.

تاريخ الخبر: 2022-03-28 03:20:12
المصدر: الجماعة.نت - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية