تألقت زارا السيف حارسة مرمى فريق الواحة، من خلال المشاركة في عدة بطولات، من بينها بطولة المملكة للسيدات، رغم أنها لم تبدأ مسيرتها مع كرة القدم؛ بل كرة السلة.
وقالت زارا في حوار لـ (الميدان): «شاركت في أول دوري سعودي نسائي لكرة السلة مع فريق أكاديمية قمم في الخبر، قبل أن أتجه لكرة القدم، فالأخيرة كانت محط اهتمام في عائلتي منذ الصغر، ولكن لم تتح لي فرصة ممارستها بشكل منتظم».
وأضافت: «حراسة المرمى كانت صدفة جميلة في حياتي، وبدأ الأمر حرفيا بجملة «ناقصنا حارس»، ففكرت في خوض هذه المغامرة للتطور والنجاح، ولله الحمد كنت على قدر المسؤولية».. فإلى نص الحوار.
بداية حدثينا عنكِ.
- اسمي زارا السيف، أنا من المنطقة الشرقية وخريجة جامعة أركيديا في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد تخرجي عام 2020م عدت إلى المملكة في نهاية العام، وشاركت في أول دوري سعودي نسائي لكرة السلة مع فريق أكاديمية قمم في الخبر، ومن ثم اتجهت للعب كحارسة مرمى، وشاركت في أول دوري سعودي نسائي لكرة القدم في المملكة مع فريق الواحة، أنا شغوفة بالكثير من ألعاب الرياضة، ولدي حب التعلم وممارسة بعض الهوايات المختلفة.
ماذا عن بدايتكِ مع كرة القدم؟
- كرة القدم كانت محط اهتمام في عائلتي منذ الصغر وأنا ألعب مع إخوتي، ولم تكن لدي فرصة لصقل الموهبة أو ممارستها، وبدأت في ممارسة الرياضة بشكل عام في جامعتي بأمريكا، كان لدي الحرية في تطوير مهاراتي في مختلف الرياضات كالملاكمة، والسباحة، وكرة السلة، والتنس وغيرها.
وحراسة المرمى كانت صدفة جميلة في حياتي، وبدأ الأمر حرفيا بجملة «ناقصنا حارس»، ففكرت في خوض هذه المغامرة للتطور والنجاح، ولله الحمد كنت على قدر المسؤولية.
ما الصعوبات التي واجهتكِ؟
- واجهت صعوبة الاختيار بين لعب كرة السلة أو القدم، في فترة ما كنت ألعب الرياضتين في اليوم ذاته؛ أذهب لتدريبات السلة ومن ثم تدريبات القدم، شعرت أنه ليس في إمكاني التركيز سوى على لعبة واحدة، وبتوجيه من مدربي الأول محمد الخلفان، الذي نصحني بالتركيز على حراسة المرمى، تركت السلة، ولكنني أمارسها للمتعة فقط في أيام العطلة الأسبوعية.
من الداعم الأول لكِ؟
- لله الحمد لدي دعم كبير من الأقرباء والأصدقاء والمدربين، كما أنني أجد الدعم من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يشعرني بالفخر والاعتزاز بوطني.
حدثينا عن مشاركتكِ في دوري القدم النسائي.
- كانت تجربة تاريخية؛ سعيت بجهد للمشاركة فيها وفخورة جدا بهذا الإنجاز، طيلة عمري أطمح في وجود الرياضة النسائية بالمملكة، وكنت متيقنة أن هذا الأمر سوف يحدث في يوم من الأيام، والحمد لله مع الرؤية أحلامنا تتحقق وإنجازاتنا تكبر بفضل القيادة الحكيمة.
وماذا عن المشاركة في أكاديمية البحرين؟
- كانت تجربة جميلة، فالاتحاد البحريني لكرة القدم قدم لنا دورة تدريبية لكرة القدم من أكاديمية ريال مدريد، علمتني الدورة المنهجيات التي يمكن استخدامها لتدريس القيم الأساسية لمؤسسة ريال مدريد، وكيف أصبح نموذجا يحتذى به، اشتركت في الدورة لأن من المهم بالنسبة لي أن أتعلم كيف أصبح قائدة فعالة في فريق، وهذا ما سيخدمني كلاعبة محترفة.
مَن قدوتكِ؟
- قدوتي كل إنسان ناجح يؤمن بنفسه وبقدراته، ويجتاز العقبات بكل إصرار وتحدٍ.
هل هنالك لاعب معين تعجبكِ طريقة لعبه؟
- ليونيل ميسي.
ما ناديكِ المُفضل في الدوري السعودي؟
- أنا مستجدة في متابعة كرة القدم السعودية، فلا يحق لي التصريح عن نادٍ مفضل وليس لدي الخبرة الكافية، وبما أنني سعودية فأنا مشجعة للوطن وللأخضر السعودي، ولأن مدربي مهنا الخالدي يشجع الاتفاق، فأنا أشجعه من أجله.
وعلى المستوى الأوروبي.
- باريس سان جيرمان، برشلونة، وحديثا نيوكاسل يونايتد.
بعيدا عن الرياضة.. من هي «زارا»؟
- إنسانة مرحة تحب الحياة والسفر وخوض التجارب الجديدة.
ما مخططاتكِ المستقبلية؟
- سأترك الأمر مفاجأة.. وقريبا ستكون هنالك أمور جميلة.
