مع بدء وزير الخارجية أنتوني بلينكن مساء الإثنين زيارة للمغرب تستغرق يومين، أكدت واشنطن دعمها المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل لأقدم نزاع في أفريقيا، وهي قضية الصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة الغنية بالمعادن ومصادر الطاقات المتجددة و الأسماك.
وقال بيان رسمي للسفارة الأميركية في الرباط إن "الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وذا مصداقية وواقعيا"، مبيناً أن المبادرة تنطلق من "مقاربة هدفها الاستجابة لتطلعات سكان المنطقة" .
كما جددت الولايات المتحدة دعمها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء دي ميستورا وقيادته العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
علاقات عميقة ومستدامة
كذلك، اعتبر البيان أن زيارة بلينكن للمغرب "التزام لصالح الأمن والازدهار" و لتكريس علاقات "عميقة ومستدامة و شراكة استراتيجية راسخة تخدم المصالح المشتركة في مجال السلم والأمن والازدهار الإقليمي".
وشدد البيان على العلاقة العريقة بين واشنطن والرباط و التي يعود تاريخها إلى إبرام معاهدة السلام والصداقة سنة1787 حيث كان المغرب أول دولة تعترف بالولايات المتحدة، مضيفاً أن مجالات العلاقات بين البلدين تشمل "تعاونا وثيقا بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك منطقةالساحل وليبيا وأوكرانيا و نؤكد من جديد أهمية احترام الأمن الإقليمي والسيادة والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاءفي الأمم المتحدة".
Arrived in Morocco to meet with one of America’s first friends and discuss ways to strengthen our bilateral political, economic, and security relationship. pic.twitter.com/mm5b6fyBk0
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) March 28, 2022
من جانبه، غرد بلينكن بعد وصوله مطار الرباط سلا قائلا "وصلت إلى المغرب للقاء أحد أصدقاء أميركا الأوائل ومناقشة سبلتعزيز علاقتنا الثنائية السياسية والاقتصادية والأمنية".
هذا ويتضمن برنامج زيارة وزير الخارجية الأميركي للمغرب اجتماعا مع نظيره المغربي ناصر بوريطة صباح الثلاثاء ومؤتمرا صحافيا مشتركا.
ويلتقي في وقت لاحق مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش و يحضر مأدبة غداء في القصر الملكي يجري على هامشها مشاورات مع بعض الوزراء و كبار مستشاري العاهل المغربي الملك محمد السادس.
