هل تنجح فنزويلا في رفع العقوبات عنها؟


تساءل موقع «ميدل إيست مونيتور» عما إذا كانت فنزويلا تستطيع التفاوض على إنهاء العقوبات الأمريكية ضدها.

وبحسب مقال لـ «رمزي بارود»، زار وفد أمريكي رفيع المستوى فنزويلا في 5 مارس، على أمل إصلاح العلاقات الاقتصادية مع كاراكاس.


وتابع يقول: فنزويلا، إحدى أفقر دول العالم، وذلك جزئيا بسبب العقوبات الأمريكية الغربية.

وأضاف: هي الآن في مقعد القيادة وقادرة على تخفيف أزمة الطاقة الأمريكية الوشيكة إذا استمر الحوار مع واشنطن في المضي قدما.

وأردف: من الناحية الفنية، فنزويلا ليست دولة فقيرة، في عام 1998، كانت واحدة من أعضاء أوبك الرئيسيين، وتنتج 3.5 مليون برميل من النفط يوميا، على الرغم من أن كاراكاس فشلت إلى حد كبير في الاستفادة من الطفرة النفطية السابقة في تنويع اقتصادها المعتمد على النفط، فإن مزيجا من أسعار النفط المنخفضة والعقوبات التي قادتها الولايات المتحدة هي التي دفعت الدولة التي كانت مزدهرة نسبيا إلى الركوع.

ومضى يقول: في ديسمبر 2018، فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات صارمة على فنزويلا، وقطع واردات النفط من البلاد، على الرغم من أن كاراكاس زودت الولايات المتحدة بنحو 200 ألف برميل يوميا، فإن الولايات المتحدة تمكنت من استبدال النفط الفنزويلي بسرعة عندما وصلت أسعار النفط الخام إلى 40 دولارا للبرميل.

وأشار إلى أن الهدف من توقيت خطوة ترامب كان تدمير الاقتصاد الفنزويلي، إن لم يكن تدميره بالكامل، من أجل الحصول على تنازلات سياسية، أو ما هو أسوأ.

وأوضح أن قرار المزيد من خنق فنزويلا في ديسمبر من ذلك العام في توقيت مثالي، حيث وصلت أزمة النفط العالمية إلى ذروتها في نوفمبر.

وتابع: كانت فنزويلا تكافح بالفعل مع العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة، والعزلة الإقليمية، وعدم الاستقرار السياسي، والتضخم المفرط، وبالتالي الفقر المدقع.

ولفت إلى أنه كان من المفترض أن تكون خطوة الحكومة الأمريكية بمثابة الدفعة الأخيرة التي ستنهي بالتأكيد عهد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية ركزت في أمريكا الجنوبية إلى حد كبير على عزل فنزويلا، وبالتالي إضعاف الحكومات الاشتراكية في كوبا وأماكن أخرى.

ومضى يقول: لسنوات، استمر التضخم في فنزويلا في التدهور، حيث وصل إلى 686.4 % العام الماضي، وفقا للإحصاءات التي قدمتها «بلومبرغ»، نتيجة لذلك، لا يزال غالبية الفنزويليين يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

وأردف: الآن، يبدو أن الولايات المتحدة على وشك أن تدفع ثمن حساباتها الخاطئة في الماضي، ليس من المستغرب أن تعرب الكتلة الموالية لروسيا في أمريكا الجنوبية عن تضامنها القوي مع موسكو بعد تدخل الأخيرة في أوكرانيا والعقوبات الأمريكية والغربية اللاحقة، وتابع: في حذر من تطور أزمة الطاقة وخطر وجود حلفاء روس داخل منطقة تهيمن عليها الولايات المتحدة إلى حد كبير، تحاول واشنطن، وإن كان ذلك بطريقة خرقاء، التراجع بعض زلاتها السابقة، في 3 مارس، قررت واشنطن إعادة فتح سفارتها في هافانا وبعد يومين، وصل وفد أمريكي إلى فنزويلا.

وبحسب الكاتب، الآن بعد أن أعادت تحركات روسيا في أوروبا الشرقية إشعال «اللعبة الكبرى» بين موسكو وواشنطن، تجد فنزويلا وكوبا وغيرهما، على الرغم من وجودهما على بعد آلاف الأميال، أنفسهما في قلب هذه اللعبة الجديدة.
تاريخ الخبر: 2022-03-29 03:22:38
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:08
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية